قررت لجنة السياسة النقدية داخل مجلس الفيدرالي الأمريكي تثبيت أسعار الفائدة بعد 10 اجتماعات متتالية من الارتفاعات بهدف خفض التضخم. وبذلك تبقى أسعار الفائدة بدون أي تغيير عند 5.25% كأعلى مستوى منذ أغسطس 2007، ولجأ الفيدرالي الأمريكي لرفع سعر الفائدة بمعدل 25 نقطة خلال اجتماعه الأخير والذي عُقد في مايو، وخلاله أعرب فيها جيروم باول، رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي عن تطلعه للسيطرة على معدلات التضخم المرتفعة وكبح جماحها لتصل لـ 2%.
كانت الأسواق تتوقع على نطاق واسع أن “يتخطى” الفيدرالي هذا الاجتماع – يفضل المسؤولون عمومًا المصطلح “التوقف المؤقت” الذي يستنتج خطة طويلة المدى للحفاظ على أسعار الفائدة في مكانها. وفي بيانه، توقع مسؤولو الفدرالي الفائدة عند نسبة 4.6٪ في عام 2024 و 3.4٪ في عام 2025. وهذا أعلى من التوقعات السابقة في اجتماع مارس عند 4.3٪ و 3.1٪ على الترتيب. ومع ذلك ، تشير تقديرات إلى أن الاحتياطي الفدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة - بنقطة مئوية كاملة في عام 2024، وأبقى على توقعاته بشان الفائدة على المدى الطويل عند 2.5٪. كما رفع الفدرالي توقعاته للنمو الاقتصادي الأميركي إلى 1٪ في العام الجاري مقارنة بتقديرات اجتماع مارس عند نمو بنسبة 0.4%. وأعرب المسؤولون عن تفاؤلهم بشأن البطالة متوقعين معدلها عند 4.1٪ بحلول نهاية العام مقارنة بـ 4.5٪ في توقعات مارس
وفي سياق متصل تراجعت الأسهم الأميركية خلال جلسة اليوم الأربعاء ، عقب صدور قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي بتثبيت الفائدة منهياً سلسلة ارتفاعات دامت لـ10 اجتماعات متتالية. و على صعيد التداولات، تراجع مؤشر Dow Jones بنحو 1% أو 341 نقطة إلى 33870 نقطة، وانخفض S&P500 بنسبة 0.46% إلى 4348 نقطة، وتراجع Nasdaq بنحو 0.49% إلى 13505 نقاط.