قال المهندس خالد عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، إن مشروع العاصمة الإدارية يتميز بموقع استراتيجى هام تم إختياره بعناية، حيث يقع على مقربة من طريق السخنة الرئيسى مما يُسهل عملية نقل البضائع والوصول إلى ميناء السخنة. وأضاف أن الموقع المتميز للعاصمة الإدارية الجديدة يُساهم فى تحويلها لمركزا رئيسيا لجذب الاسثتمارات المختلفة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، إذ يوفر موقعها تسهيلات لوجيستية متميزة للشركات، كما يحقق الربط والتواصل مع أهم المناطق الصناعية والمدن الجديدة.
وفى إطار استعراضه لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة كمركزا حيويا لجذب الاسثتمارات، أمام بعثة الأعمال التابعة لجمعية الأعمال المصرية البريطانية، أشار إلى أن وجود مشروع القطار الكهربائى السريع لنقل البضائع يدعم ربط مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بالمدن الأخرى فى مقدمتها مدينة الاسكندرية ، وهو ما يساهم فى تسهيل حركة البضائع وخفض حجم التكاليف، مؤكدا أن تحقيق الربط السككى بين “العاصمة الإدارية الجديدة” وعددا من المدن والمناطق الصناعية المرتبطة بها يعد عنصرا رئيسيا فى جذب المستثمرين وتنشيط الحركة الاقتصادية فى المنطقة .
أضاف أن الدولة تبنت إستراتيجية طموحة خلال السنوات المقبلة ساهمت فى تطوير البنية التحتية بما يؤسس لدعم النشاط الصناعى والتجارى، ويدعم توفير بيئة جائبة للمستثمرين ، كما يضمن سهولة إنطلاق العديد من المشروعات التنموية مستقبلا، فى إطار توافر بيئة خصبة صالحة لجذب مختلف الأنشطة الاستثمارية.
جدير بالذكر، أن العاصمة الإدارية الجديدة تعتزم بدء التخطيط الاستراتيجي لإقامة منطقة صناعية متكاملة بالمدينة على مساحة تُقارب 500 فدان، إذ حققت العاصمة نسب إنجاز جيدة فى تطوير المرحلة الأولى بنحو 70%، كما تشهد حاليا تشغيل المقر الحكومى الجديد والذى يضم المبانى الوزارية المتخصصة ، ويشهد تواجد 50 ألف موظف، كما تشهد المدينة تواجد نحو ألف أسرة حاليا.
وتعتمد العاصمة الإدارية كمدينة حديثة تراعى معايير الإستدامة، على عدة محاور رئيسية فى خطتها للتنمية، تتمثل فى إنجاز تقدم عمرانى غير مسبوق عبر طرح حزمة متنوعة من المشروعات العقارية والخدمية من خلال طرح الأراضى أمام المطورين العقاريين، وتقديم مستوى جيد لجودة الحياة لقاطنيها ، كما تعتمد “العاصمة” على استخدام التكنولوجيا لتوفير مصادر الطاقة، وإدارة كافة المشروعات الخدمية طبقا لأحدث المعايير والمواصفات العالمية بما يضمن استمرارية التشغيل والحفاظ على استثماراتها فى البنية التحتية الذكية.
