تشهد السياحة المصرية انتعاشاً قوياً وتعود لمستويات قياسية جديدة، متجاوزة أرقام ما قبل جائحة كوفيد-19 و من المتوقع أن يصل عدد السياح الوافدين لأكثر من 18 مليون زائر بنهاية عام 2025. وقد سجلت مصر بالفعل طفرة بوصول 17.5 مليون سائح في العام المالي 2024-2025.
و زادت الإيرادات السياحية بنسبة 20% تقريبًا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، لتسجل 13.6 مليار دولار، مع توقعات بارتفاعها إلى 17.5 مليار دولار بحلول نهاية العام.

تساهم الاستراتيجية الحالية للوزارة، والتي تركز على التنوع السياحي (شعار Unmatched Diversity)، في جعل مصر مقصدًا سياحيًا راسخًا. كما أن المشاريع الكبرى مثل المتحف المصري الكبير تعتبر محركًا رئيسيًا للنمو المتوقع.
يُعزى هذا النجاح إلى مجموعة من العوامل بما في ذلك الاستقرار الأمني، وتوافر الطاقة بأسعار تنافسية، وقرب مصر الجغرافي من الأسواق الأوروبية، وجهود الترويج الفعالة

ومن جهته قال وليد البطوطي مستشار وزير السياحة الأسبق، إن الإشغالات خلال هذه الفترة من العام تشهد ارتفاعاً واسعاً بالتزامن مع موسم الكريسماس ورأس السنة وعيد الميلاد المجيد. وقال خلال مداخلة هاتفية على قناة “صدى البلد”، إن الموسم الحالي يشهد إقبالاً سياحياً كبيراً من مختلف دول العالم، وليس فقط من السائح الأوروبي كما كان معتاداً.

وأشار إلى أن أبرز التحديات التي تواجه القطاع حالياً تتمثل في نقص الغرف الفندقية، موضحاً أن افتتاح 200 أو 300 أو حتى 500 فندق جديد سيتم شغلها بالكامل نظراً للطلب المرتفع، موضحًا أن القاهرة والغردقة ومرسى علم وباقي مدن البحر الأحمر بحاجة إلى توسع فندقي عاجل.

وأضاف أن الدعاية العالمية التي حصلت عليها مصر، منذ مؤتمر السلام في شرم الشيخ، لعبت دوراً رئيساً في إعادة توجيه أنظار العالم نحو المنتجعات المصرية سواء على البحر الأحمر أو جنوبه، إضافة إلى منتجعات الساحل الشمالي التي لا تزال جاذبة لبعض الجنسيات رغم برودة الطقس.

وأوضح أن الدولة والقطاع الخاص والفنادق وشركات السياحة أنهت استعداداتها بشكل كامل، لافتاً إلى أن وجود المتحف المصري الكبير أصبح عاملاً حاسماً، إذ بات المرور على القاهرة لزيارته وزيارة الأهرامات جزءاً شبه إلزامي ضمن البرنامج السياحي للزائر، إلى جانب الرحلات التقليدية إلى الأقصر وأسوان.

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version