جارى فتح الساعة......

تمكنت صناعة السلع الرياضة في عامي 2021 و2022 من مواجهة تهديد الركود العالمي والحرب في أوروبا واستمرار تحديات سلسلة التوريد والارتفاع السريع في أسعار الفائدة.

و أظهرت دراسة لشركة الاستشارات العالمية “ماكنزي” أن صناعة السلع الرياضية تعتبر “محظوظة” بالمقارنة مع العديد من الصناعات الأخرى، حيث تميز العامان الماضيان بالنمو القوي أو المساواة أو التفوق على مستويات ما قبل وباء كوفيد-19.

“ماكنزي” أشارت في دراستها إلى أن الأداء الخاص بصناعة الرياضة في النصف الأول من العام الماضي كان إيجابيًا على نطاق واسع حول العالم، رغم ارتفاع التضخم بسبب آثار الحرب في أوكرانيا وخاصة في أوروبا، ودفع ارتفاع تكاليف المواد الخام والطاقة بعض الشركات إلى رفع الأسعار.

إجمالًا كانت التوقعات في نهاية 2021 أن يكون عام 2022 عامًا رائعًا لصناعة السلع الرياضية بسبب ارتفاع معنويات المستهلكين عقب فك قيود COVID-19، مع وجود طلبات كثيرة على المنتجات الرياضية والعلامات التجارية، لكن النصف الثاني من العام الماضي، شهد تراجع في التوقعات الاقتصادية وسط تزايد القلق بشأن عدم الاستقرار الجيوسياسي ومسار أسعار الفائدة، مما شدد القيود المفروضة على كل من الشركات وميزانيات الأسر المعيشية.

وتبين من الدراسة أن سوق الأحذية الرياضية والملابس شهد انخفاضًا في الإيرادات بنسبة 4 إلى 6 بالمئة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، وشهدت معدات اللياقة البدنية المنزلية انخفاضًا في الإيرادات بنسبة 28 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، لكن الاستثناء كان في صناعة وبيع الدراجات الإلكترونية، التي استمرت في النمو بقوة.

وحسب الدراسة، فإنه بالنظر إلى المستقبل، على المدى المتوسط، هناك أسباب تدعو للتفاؤل مدفوعة بشكل خاص بزيادة الوعي بالصحة واللياقة البدنية والرياضة.

رغم التفاؤل الذي أبدته الدراسة بشأن صناعة الرياضة، فإن هناك بعض المخاوف تبدو على المدى القصير، على خلفية ارتفاع التكاليف والتهديد المحتمل بركود أكبر والتحديات التشغيلية المستمرة التي قد تؤدي إلى خلق رياح معاكسة في أوائل عام 2023، وهو الأمر الذي قد يضع الشركات تحت ضغط عاجل في إنتاجها، وبالتالي رفع الأسعار لتعزيز الإنتاجية، وإدارة النقد بشكل أكثر صرامة، وإيجاد التوازن الصحيح بين الادخار والاستثمار بحسب الدراسة.

ومع وصول التضخم في عام 2022 إلى أعلى مستوى له منذ 40 عامًا في أوروبا والولايات المتحدة، فإن 6 بالمئة فقط من شركات السلع الرياضية واثقة من مرونتها وتحقيقها مردود ايجابي.

وترجح الدراسة أن يقلل المستهلكون من إنفاقهم على السلع الرياضية خلال الفترة المقبلة، حيث أظهر مسحًا أجرته الدراسة ذاته أن أكثر من 50 بالمئة من المستهلكين سيشترون منتجات أقل من العام الماضي، بينما قال حوالي 20 بالمئة أنهم سيتجهون لشراء منتجات لعلامات تجارية أقل ثمنًا عن غيرها.

ولفتت الدراسة أن شركات السلع الرياضية تحتاج في الفترة القادمة إلى عدة خطوات هي:
تطوير استراتيجيات تساعدها على التغلب على التحديات الحالية. مضيفة أن رفع الأسعار ليس هو الحل في سياق انخفاض الطلب، وتوفر خيارات أكثر بأسعار معقولة على نطاق واسع.

إعادة ضبط العائد على الاستثمار، حيث يجب على صانعي القرار النظر في إجراء مراجعة من أعلى إلى أسفل للكفاءة وهو ما سيؤدي إلى توفير نسبة 10 إلى 20 بالمئة في ميزانيات التسويق وتعزيز العائد على الاستثمار.
تعزيز اتصالات العلامة التجارية، حيث يمكن تحسين الاتصالات وإعادة تركيزها على عرض القيمة الأساسية للعلامة التجارية، مما قد يساعد الشركات على تحقيق زيادة في الإيرادات بنسبة 2 إلى 5 بالمئة.
استغلال الابتكارات التكنولوجية مثل العمليات الروبوتية التي ستوفر على أجل طويل الأمد نسبة تتراوح من 5 إلى 10 بالمئة.
تحسين التمويل، فيمكن للشركات التركيز على تحرير النقد واستكشاف عمليات سحب الاستثمارات والمزيد من عمليات الاستحواذ.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version