قال وزير النقل السعودي صالح الجاسر إن المملكة ستختبر التاكسي الطائر والدرونز (الطائرة بدون طيار) من ضمن نماذج النقل الحديثة خلال موسم الحج هذا العام. وأضاف الجاسر، خلال مقابلة مع العربية، أن اليوم يوجد تسابق بين الشركات لتقديم أفضل منتج للتاكسي الطائر، وأصبح من المهم التعرف إلى تلك التقنيات وتجربة مواءمتها مع البيئة وظروف التشغيل.
سبق أن تعاقدت الخطوط الجوية السعودية مع شركة ليليوم الألمانية في أكتوبر عام 2022 لتوفير 100 طائرة كهربائية منعدمة الانبعاثات، لاستخدامها في شبكة الخطوط السعودية المحلية، بحسب بيان على موقع شركة ليليوم.
وأعلنت الخطوط السعودية، الناقل الوطني للسعودية، في يناير الماضي استعدادها لاستخدام التاكسي الطائر كوسيلة جديدة في مواسم الحج. ومن المخطط أن ينقل التاكسي الطائر الركاب بين مطار الملك عبد العزيز بجدة وفنادق مكة المكرمة، وستمثل خدمة نقل ما بين 4 و6 ركاب للمركبة الواحدة
كما توقع الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية إبراهيم كوشي، الحصول على شهادة الاعتماد من الجهات التنظيمية في عام 2025، وحاليًا تعمل السعودية على توفير البنية التحتية المناسبة لاستخدام وسيلة النقل الحديثة.
وقال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية في يناير الماضي، “سننظر أيضًا في البنية التحتية المطلوبة نظرًا إلى أن هذه الطائرات يمكنها الإقلاع والهبوط عموديًا، فهي لا تتطلب مطارات، لكن الأمر أشبه بميناء به محطات للشحن، وصعود ونزول للركاب، وسيتطلب ذلك بنية تحتية كاملة”، بحسب وسائل إعلام سعودية.
تأسست شركة ليليوم Lilium الألمانية في عام 2015، وقامت بتطوير طائرة Lilium Jet، وهي مركبة جوية شخصية تعمل بالكهرباء قادرة على الطيران لمسافة طويلة. وتمكنت ليليوم الألمانية الناشئة من جمع 119 مليون دولار من ضمن جولة تمويلية في نوفمبر لتطوير الطائرات الكهربائية الجديدة.
يأتي توجه السعودية لتجربة التاكسي الطائر كوسيلة نقل، عقب إصدار الهيئة العامة للطيران المدني اللوائح الخاصة بالتاكسي الجوي في فبراير الماضي، أعلنت كذلك إمارة دبي أنها ستتيح خدمة التاكسي الجوي في عام 2026.
كما حددت نيويورك هدفًا أكثر طموحًا لاعتماد التاكسي الطائر في عام 2025. وتعاقدت كل من دبي ونيويورك مع شركة جوبي للطيران الأميركية التي نفذت أول رحلة تجريبية لها في مطار دبي الدولي.
تتنافس عدة شركات ناشئة في توفير منتج التاكسي الجوي والدفع بتلك التقنية الجديدة، التي تقلص زمن الرحلة بشكل كبير وتعتبر صديقة للبيئة، من أبرز تلك الشركات “جوبي أفيايشن” Joby Aviation الأميركية التي تعد أقدم تلك الشركات وتأسست عام 2009.
تعاقدت دبي مع شركة جوبي للطيران الأميركية (Joby Aviation) المتخصصة في تطوير التاكسي الجوي. وتنافسها عدة شركات أوروبية مثل شركة “ليليوم” Lilium التي تعاقدت معها الخطوط السعودية ويقع مقرّها في فيسلينغ بألمانيا وتستخدم المحركات النفاثة الصغيرة.
وشركة “فيرتيكال أيروسبايس” Vertical Aerospac التي تأسست عام 2016 في بريطانيا، وشركة فولوكوبتور الألمانية التي انطلقت عام 2011 واشتهرت بتصميم التاكسي الطائر صغير الحجم بعدد راكبين فقط، وتوفر خدماتها في سنغافورة.
ويلزم اعتماد التاكسي الطائر كوسيلة للنقل الحديث توافر محطات، ويتزايد اهتمام شركات التاكسي الطائر وشركائها بتطوير البنية التحتية الأرضية لمنتجاتها.
اعتمد نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، العام الماضي تصميم محطات التاكسي الجوي الجديدة في الإمارة، والمقرر أن تبدأ عملها في عام 2026.
كما خططت شركة فيرتيكال أيروسبايس البريطانية لبناء ما لا يقل عن 25 موقعًا في المملكة المتحدة وأكثر من 10 محطات في فلوريدا بالولايات المتحدة، وهي تتعاون في ذلك مع شركتي فيرتيكال وليليوم.