أكد الدكتورعمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تسارع الابتكارات فى الذكاء الاصطناعى فى السنوات الأخيرة جعل هذه التقنيات قاسما مشتركا لكافة القطاعات لتمكينها من تعزيز الابتكار وتحقيق تنمية حقيقية.
وأشار إلى أنه تم إطلاق المرحلة الأولى للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعى فى 2019، ومن المقرر إطلاق المرحلة الثانية من الاستراتيجية قريبا. جاء ذلك خلال فعاليات “يوم الابتكار فى الذكاء الاصطناعى للأعمال” الذى نظمته شركة SAP.
وأوضح، طلعت فى كلمته جهود مصر لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعى؛ ومنها إطلاق الميثاق المصرى للذكاء الاصطناعى المسئول؛ مشيرا إلى أنه تم إصدار قانون حماية البيانات الشخصية فى إطار العمل على بناء إطار تشريعى لتبادل البيانات وحمايتها، ويتم حاليا إنشاء مركز ليصبح هو الجهة صاحبة القرار فى مجال حماية البيانات وذلك بالإضافة إلى أنه يتم التعاون مع الجهات المختصة لوضع تشريع خاص بتبادل البيانات لإتاحتها لمختلف الجهات مع الحفاظ على خصوصيتها وتصنيفها.
وأضاف، أنه تم إنشاء مركز الابتكار التطبيقى فى عام ٢٠١٩ لبناء منظومات ولوغاريتمات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى لإيجاد حلول مبتكرة للتصدى لمختلف التحديات التى تواجه المجتمع المصرى حيث تم تطوير تطبيقات فى مجالات الزراعة والرعاية الصحية والبيئة وإدارة الموارد المائية؛ منوها إلى أن هذه الجهود أثمرت عن تقدم ترتيب مصر 49 مركزا فى مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى.
كما تطرق إلى أبرز الفرص التى يتيحها استخدام الذكاء الاصطناعى فى مختلف المجالات ومنها استخدامه فى مجال الرعاية الصحية والأدوية المشخصنة والتنبؤ بالأمراض، وكذلك فى مجال الصناعة والتصميم، ومجال الزراعة للتعرف على الآفات الزراعية والتنبؤ بإصابات المحاصيل.
وخلال الفعالية، شهد وزيرا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقطاع الأعمال العام توقيع اتفاقية تعاون بين SAP مصر وجامعة مصر للمعلوماتية، بهدف انضمام الجامعة إلى برنامج تحالف الجامعات التابع لشركة SAP، الذى يسعى لدمج حلول وتطبيقات الشركة فى المناهج التعليمية والتدريبية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى إكساب الطلاب المهارات الرقمية المطلوبة لمواكبة التطورات فى سوق العمل، مما يعزز من جاهزيتهم للعمل بكفاءة فى بيئة عمل رقمية متطورة. ويتيح برنامج التحالف للطلاب فرصة الاستفادة من برامج التدريب العملية وتطبيقات SAP المختلفة، مما يزودهم بتجربة تعليمية شاملة تدمج بين المعرفة النظرية والخبرة العملية.