ارتفع مؤشر الدولار على نحو طفيف إلى 102.60 اليوم ،قبيل حديث جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أمام الكونجرس حيث من المتوقع أن تعكس تصريحاته تشديد السياسة النقدية،كما صعد الجنيه الاسترليني على نحو محدود بعد بيانات تضخم بريطانية أقوى من المتوقع.
واستقر مؤشر أسعار المستهلكين “التضخم” في بريطانيا عند 8.7 بالمئة في مايو الماضي رغم آمال بتراجعه عن مستواه في أبريل الذي سبقه . وصعد الجنيه الإسترليني لفترة وجيزة 0.3 بالمئة مقابل الدولار إلى 1.2803 دولار قبل أن يستقر عند 1.2765 دولار. وانخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر مقابل الدولار عند 7.1987 في المعاملات المحلية فيما تجاوز اليوان في المعاملات الخارجية 7.2 مقابل الدولار. وهبط الدولار الأسترالي 0.9% وسجل في أحدث التداولات 0.6786 دولار. كما تراجع الدولار النيوزيلندي قبل أن يستقر عند نحو 0.6178 دولار.
واصلت أسعار النفط تراجعها مسجلة خسائر جديدة لليوم الثالث على التوالي، بضغط من ارتفاع الدولار ومخاوف النمو الصيني. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا، أو 0.3 بالمئة، إلى 75.69 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 71.06 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:43 بتوقيت جرينتش.
وتؤثر قوة الدولار على الطلب على النفط لأنها تجعل السلعة المسعرة بالعملة الأمريكية أكثر كلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. في المقابل، لا تزال السوق قلقة بشأن تعثر الانتعاش في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. وفي محاولة لتعزيز النمو، خفضت بكين أمس أسعار الفائدة الرئيسية على القروض لأول مرة في عشرة أشهر.
وجاء خفض سعر الفائدة في أعقاب بيانات اقتصادية أظهرت أن قطاعي التجزئة والمصانع في الصين يجدان صعوبة في الحفاظ على القوة الدافعة التي تحققت في وقت سابق من العام عقب التخلي عن قيود كورونا.