جارى فتح الساعة......

تراجع الجنيه الإسترليني أكثر من 1% مقابل الدولار، جاء ذلك بعد يوم واحد من تعهد البنك المركزي البريطاني بشراء أكبر عدد ممكن من السندات الذهبية حسب الحاجة لتهدئة الأسواق، التي شهدت حالة من القلق بعد إعلان الحكومة البريطانية موازنة المملكة المتحدة الأسبوع الماضي، والتي تتضمن تخفيضات ضريبية وزيادة إنفاق قد تؤدي إلى رفع الدين.

جاءت خطوة بنك إنجلترا بشراء السندات بعد أن انتقد صندوق النقد الدولي الميزانية البريطانية الأخيرة، بحجة أنها قد تزيد من عدم المساواة وتزيد من التضخم.

وقال بنك إنجلترا إنه سيشتري نحو 65 مليار جنيه إسترليني من السندات الحكومية طويلة الأجل بعد رؤية “خلل” في السوق.

و يرى مستشار شركة الخدمات المالية أليانز ورئيس كلية كوينز في كامبريدج، محمد العريان، أن هذه الخطوات لا تؤدي إلا إلى إضعاف الثقة بصانعي السياسات وتعميق حالة عدم اليقين بين المستثمرين، إذ يتعارض هذا النهج مع ما تم الإعلان عنه سابقًا من أن بنك إنجلترا سيحافظ على نهج متشدد فيما يتعلق بمعدلات الفائدة وبيع المزيد من الأوراق المالية.

وأوضح العريان في تغريدة هذا الأسبوع التقلب الشديد في العائد على السندات الحكومية لمدة 30 عامًا، التي كانت تعتبر في العادة مستقرة. وجاءت هذه التغييرات نتيجة لتحركات الحكومة المتناقضة في السياسة المالية في الأيام الأخيرة، بما في ذلك إعلانها شراء الأوراق المالية، الأمر الذي دفع بالعوائد على السندات الحكومية إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1957.

كما حذر صندوق النقد الدولي الحكومة البريطانية الأربعاء من أن سياساتها المتضاربة وتكثيف النمو من خلال التخفيضات الضريبية لن يؤدي إلا إلى زيادة عدم المساواة. ووصف العريان بيان صندوق النقد الدولي بأنه يتوافق أكثر مع وضع الدول النامية من اقتصاد مجموعة السبع.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version