جارى فتح الساعة......

شهد قطاع الألعاب الإلكترونية نموا كبيرا خلال الجائحة، وتضاعف خلالها عدد اللاعبين عدة أضعاف، الأمر الذي جعل مجرمي الإنترنت ينشطون في استغلال هذا الاتجاه عبر إيجاد مزيد من المخططات والأدوات الجديدة لمهاجمة اللاعبين وسرقة بيانات بطاقاتهم المصرفية وبيانات حساباتهم في مختلف الألعاب، لا سيما في الألعاب والرياضات الإلكترونية التي تكتسب شعبية متزايدة في جميع أنحاء العالم، حيث يجب على اللاعبين في كل مكان الحرص على حماية أنفسهم وبياناتهم دائما حتى لا يخسروا أموالهم وبيانات اعتماد الدخول إلى حساباتهم على الألعاب.

وخلال النصف الأول من العام الجاري 2022 تزايد نشاط مجرمي الإنترنت الذين يستهدفون محبي الألعاب الإلكترونية، وارتفع عالميا عدد المستخدمين الذين تعرضوا لهجمات ببرمجيات خبيثة تجمع بيانات حساسة وتنتشر تحت ستار أسماء لبعض الألعاب الإلكترونية الشهيرة، وذلك بنسبة 13 في المائة مقارنة بالنصف الأول من 2021، حيث خسر لاعبون حساباتهم في الألعاب التي يمارسونها، وأحيانا مبالغ مالية، عندما حاولوا تنزيل ألعاب جديدة من مصادر مجانية غير معروفة، فنزلوا بدلا منها برمجيات خبيثة من دون أن يعرفوا.

وأورد خبراء أمن المعلومات في شركة Kaspersky ملاحظاتهم حول تقييم المشهد الراهن للتهديدات في عالم الألعاب الإلكترونية في تقرير تناول أخطر التهديدات وأكثرها انتشارا، المتعلقة بألعاب الحاسوب والأجهزة المحمولة، حيث تم الكشف على مدار عام كامل في الفترة بين يوليو 2021 ويونيو 2022 عن تأثر أكثر 384 ألف لاعب حول العالم بنحو 92 ألف ملف فريد من نوعه من الملفات الخبيثة أو غير مرغوب فيها، التي تحاكي 28 لعبة أو سلسلة ألعاب.

وفي المدة نفسها في منطقة الشرق الأوسط، تأثر 6,290 مستخدما بـ5,135 ملفا خبيثا وغير مرغوب فيه، تم الكشف عن تروجانات للتجسس قادرة على تتبع أي بيانات يجري إدخالها على لوحة المفاتيح والتقاط صور للشاشة، وفي الأغلب ما يتلقى المستخدمون ملفات خبيثة عندما يحاولون تنزيل الألعاب من المواقع غير الرسمية، كصفحات الويب التابعة لجهات أخرى غير معروفة أو موثوق بها، ولا سيما إذا كانت اللعبة الجديدة باهظة الثمن ويريد اللاعب توفير المال بمحاولة العثور على نسخة مجانية منها. لكن يرجح أن يخسر اللاعب أكثر مما لو اشترى نسخة أصلية من اللعبة من موقع رسمي معتمد، وتسرق عديد من الملفات الخبيثة، عند إصابة الأجهزة، بيانات تسجيل الدخول إلى حسابات الألعاب والتفاصيل المصرفية حتى بيانات محفظة العملات الرقمية.

ويسعى المهاجمون دائما إلى نشر التهديدات تحت ستار الألعاب الشهيرة التي تتمتع بجمهور عريض، مثل الألعاب Roblox وFIFA وMinecraft وغيرها، حيث نشر مجرمو الإنترنت تحت ستار أسماء هذه الألعاب وغيرها برمجية RedLine الخبيثة، التي تستخرج البيانات الحساسة من أجهزة الضحايا مثل كلمات المرور وتفاصيل البطاقات المصرفية ومحافظ العملات الرقمية وبيانات اعتماد الدخول إلى خدمات الشبكات الافتراضية الخاصة.

وإضافة إلى نشر الملفات الخبيثة، يستمر مجرمو الإنترنت في إنشاء صفحات تصيد جديدة تستهدف مجال الألعاب الإلكترونية، حيث تم الكشف لأول مرة عن مخطط جديد يقوم على محاكاة مزيفة للمتاجر الداخلية الخاصة بألعاب مثل CS، GO وPUBG وWarface، حيث ينشئ المحتالون صفحات تصيد، يزعمون أنها تقدم للاعبين ترسانة جذابة ومجانية من الأسلحة والأدوات والهدايا المختلفة. ويطلب من اللاعبين في تلك الصفحات إدخال بيانات تسجيل الدخول لحساباتهم على الشبكات الاجتماعية، مثل فيسبوك وتويتر. بعد الاستيلاء على الحسابات، من المرجح أن يبحث المهاجمون في الرسائل الشخصية عن تفاصيل البطاقات المصرفية، أو ينتحلون شخصية المستخدم الضحية ويطلبون المال من أصدقائه، مستغلين عاملي الثقة والغفلة.

ويوصي الخبراء اللاعبين باتباع التدابير التالية للبقاء آمنين أثناء اللعب، التي تتركز في عدم تنزيل الألعاب الإلكترونية إلا من المتاجر الرسمية فقط، وعند الرغبة في شراء لعبة غير متاحة في المتاجر الرسمية الرئيسة، يوصى بشرائها من الموقع الرسمي فقط، مع ضرورة التحقق من صحة عنوان URL الخاص بالموقع، وتوخي الحذر من حملات التصيد واللاعبين غير المألوفين، وعدم فتح الروابط والملفات المسلمة عبر البريد الإلكتروني أو في دردشة داخل اللعبة، ما لم يكن المرسل محل ثقة، وتجنب تنزيل البرمجيات المقرصنة أو أي محتوى آخر غير قانوني، حتى إذا جرى توجيه المستخدم إليه من موقع ويب رسمي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version