تلقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي تقريرًا من د.سعد موسى المشرف على الحجر الزراعى المصري يفيد بنجاح الحجر في فتح الأسواق البرازيلية أمام البطاطس المصرية، ويأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لفتح الأسواق الدولية الجديدة أمام المنتجات الزراعية المصرية الأمر الذي يسهم في دعم الاقتصاد الوطني بالنقد الأجنبي
وأفاد المشرف على الحجر الزراعي إلى أن السلطات الزراعية البرازيلية قامت بإخطار الحجر الزراعي المصري بالموافقة رسمياً على فتح السوق البرازيلي أمام صادرات مصر الزراعية من محصول البطاطس، وذلك بداية من أول شهر مارس القادم، مشيرًا إلى أنه تم من قبل فتح السوق البرازيلي أمام الموالح والعنب والثوم المصري، بالإضافة إلى المشاورات الحالية لفتح السوق البرازيلي أمام الفروالة والتمور المصرية.
والجدير بالذكر أن الحجر الزراعي المصري كان قد استقبل نائب وزير الزراعة البرازيلي للعلاقات الدولية وبحضور نائب رئيس البعثة الدبلوماسية البرازيلية بالقاهرة، وتم الاتفاق على فتح السوق البرازيلي أمام البطاطس المصرية، وكذا تبادل الرؤى حول بعض الموضوعات الفنية المتعلقة بتبادل السلع الزراعية بين الجانبين وسرعة الانتهاء منها والتي كان من بينها البطاطس وكذلك بحث سبل دعم العلاقات الثنائية وزيادة التبادل التجاري في المجال الزراعي بين مصر والبرازيل.
وكانت مصر قد انضمت رسمياً إلى مجموعة “بريكس” مع بداية يناير 2024، وهي خطوة أنتظرها عدد كبير من القطاعات الإنتاجية في البلاد بهدف تقليل الطلب على الدولار والمساهمة في توفير الاحتياجات التصنيعية ومداخلات الإنتاج من الدول الأعضاء في البريكس وبتسهيلات تساهم في خفض الضغط على الدولار.
ويسهم دخول مصر في البريكس يسهم في تسهيل التوصل لتوافقات حول التبادل التجاري بالعملة المحلية مع بعض الدول داخل تحالف البريكس خاصة روسيا والصين، مشيراً إلى أن الخطوات والإجراءات الفعلية للانضمام بدأت في أغسطس 2023 لتصبح القاهرة عضوا في التحالف الاقوي اقتصاديا بعد مجموعة العشرين .
وتتشارك مجموعة البريكس التي تضم قوى متباينة الحجم الاقتصادي والنظام السياسي هدف واحد وهو الحد من سيطرة الدولار على حركة التجارة، وكذلك إيجاد بدائل لنظام عالمي يهيمن عليه الدولار والقوى الغربية، وهناك أكثر من 40 دولة أبدت رغبتها بالانضمام لمجموعة البريكس مؤخراً، وسط تفاؤل أقليمي كبير بالوصول إلي آليات اقتصادية تساهم في الحد من هيمنة الدولار، في ظل ارتفاع مستمر في تكلفة اقتراض العملة الأمريكية.
وقال مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء، فى بيان سابق، إن انضمام مصر لـبريكس، يعد تأكيدا على متانة العلاقات الاقتصادية والسياسية الجيدة بين مصر ودول التكتل، وعلى مكانتها الاقتصادية والجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.وأضاف أن التقارب مع مجموعة بريكس يساعد فى الترويج للإصلاحات التى شهدتها البيئة المصرية الاقتصادية والاستثمارية فى السنوات الأخيرة، بالصورة التى ترفع من فرص مصر لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.
في عام 2006، اتفقت البرازيل وروسيا والهند والصين على تشكيل مجموعة اقتصادية وسياسية تعرف بـ “بريك”، باستخدام الحرف الأول من اسم كل دولة. وفي عام 2010 انضمت جنوب إفريقيا إلى هذه المجموعة، مما أدى إلى تغيير اسمها إلى “بريكس”.