ارتفع الطلب السنوي على الذهب في عام 2022 بنسبة 18% على أساس سنوي، ليصل إلى 4.741 طناً، وهو أعلى إجمالي سنوي منذ عام 2011، وجاء الطلب على الذهب مدفوعاً بالشراء الضخم من قِبل البنوك المركزية واستثمارات التجزئة القوية بشكل مستمر.
وتصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة دول منطقة الشرق الأوسط في حجم مبيعات الذهب خلال العام الفائت، تليها المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية، والكويت بالترتيب، وفق تقرير «اتجاهات الطلب على الذهب» الصادر عن مجلس الذهب العالمي
وأشار التقرير إلى ارتفاع الطلب على الاستثمار في عام 2022 بنسبة 10% مقارنة بالعام 2021، وجاءت الزيادة نتيجة عاملين هما التباطؤ الملحوظ في التدفقات الخارجة من صناديق الاستثمار المتداولة، وقوة الطلب على سبائك الذهب والعملات الذهبية.
وواصلت سبائك الذهب والعملات الذهبية نيل استحسان المستثمرين في العديد من البلدان حول العالم، ما ساعد على تعويض الضَعف في الصين وتجاوز إجمالي الاستثمار في سبائك الذهب والعملات الذهبية الأوروبية 300 طن لعام 2022، مدعوماً بالطلب الألماني القوي باستمرار، كما سجّل الشرق الأوسط نمواً كبيراً، حيث ارتفع الطلب السنوي بنسبة 42% على أساس سنوي.
كما كشف التقرير عن تراجع الطلب على المجوهرات عالمياً في عام 2022، بانخفاض سجّل 3% عند 2086 طناً، وجاء ذلك مدفوعاً إلى حدٍ كبير بالانخفاض الملحوظ في الطلب السنوي على المجوهرات الصينية، حيث انخفض بنسبة 15%، إذ تم تقليص نشاط المستهلك بسبب عمليات الإغلاق المستمرة الناتجة عن جائحة «كوفيد-19» لمعظم العام، كما أسهم ارتفاع أسعار الذهب في الربع الرابع في الانخفاض السنوي في الطلب على المجوهرات. وواصل إجمالي العرض السنوي في عام 2022 مساره التصاعدي الخفيف، حيث ارتفع بنسبة 2% على أساس سنوي إلى 4755 طناً، وظل أعلى من مستويات ما قبل الجائحة، وعلى وجه الخصوص، زاد إنتاج المناجم إلى 3.612 طناً، وهو أعلى مستوى له منذ أربع سنوات
