جارى فتح الساعة......

تعهدت دولة الإمارات باستثمار ما يصل إلى 1.4 تريليون دولار في اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية خلال السنوات العشر المقبلة. ووفقًا لمسؤول في البيت الأبيض، ستركز هذه الاستثمارات على البنية التحتية للذكاء الصناعي، وقطاعات أشباه الموصلات، والطاقة، والتصنيع. جاء الإعلان عن الاستثمار الضخم، خلال زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد، للعاصمة الأميركية واشنطن، حيث التقى الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، كما حضر عشاء أقامه نائب الرئيس، جيه دي فانس، بحضور عدد من أعضاء الحكومة، بمشاركة وفد إماراتي يضم رؤساء صناديق الثروة السيادية وشركات إماراتية كبرى.

ترامب

وفي إطار الاتفاق، ستستثمر “القابضة” (ADQ)، بالتعاون مع شركة “إنرجي كابيتال بارتنرز” الأميركية المتخصصة في توليد الطاقة والطاقة المتجددة، أكثر من 25 مليار دولار في مشاريع طاقة بإجمالي قدرة إنتاجية تبلغ 25 غيغاواط، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة من مراكز البيانات وشركات الحوسبة السحابية وغيرها من القطاعات. وخلال الزيارة، اتفق الشيخ طحنون بن زايد، ممثلًا عن حكومة أبوظبي، مع شركة “مايكروسوفت” الأميركية وشركة “كور42” التابعة لمجموعة “جي42” الإماراتية، على إنشاء نظام سحابي جديد لتعزيز كفاءة تقديم الخدمات الحكومية وابتكار حلول رقمية متقدمة.

ويهدف الاتفاق إلى تأسيس منصة سحابية موحدة ذات أداء عالٍ، قادرة على معالجة أكثر من 11 مليون معاملة رقمية يوميًا بين الجهات الحكومية والمواطنين والمقيمين والشركات. وفي قطاع الغاز الطبيعي، قال مسؤول أميركي إن “إكس آر جي” (XRG)، الذراع الاستثمارية لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، ملتزمة بدعم إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، من خلال الاستثمار في منشأة “نيكست ديكيد” (NextDecade) لتصدير الغاز المُسال في ولاية تكساس. وأضاف أن هناك خطة إضافية لاستثمارات كبيرة في أصول أميركية ضمن قطاعات الغاز والكيماويات والبنية التحتية للطاقة والحلول منخفضة الكربون.

كانت شبكة بلومبرغ ذكرت الأسبوع الماضي، أن زيارة الشيخ طحنون جاءت استجابة لدعوة من إدارة ترامب، وأنه يسعى من خلالها إلى تعزيز فرص الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة، خصوصًا في مجال أشباه الموصلات، إضافة إلى مناقشة آفاق الاستثمار في الولايات المتحدة. وتأتي هذه الزيارة في ظل تشديد الولايات المتحدة، منذ بداية العام، للقيود المفروضة على تصدير شرائح الذكاء الصناعي، مثل تلك التي تنتجها شركة “إنفيديا”، في إطار سعيها لمنع وصول التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين.

وتُستثنى من هذه القيود دول مثل اليابان وبريطانيا وكوريا الجنوبية وهولندا، بينما تخضع دول أخرى، بينها السعودية وسنغافورة، لبعض القيود التقنية. ووافقت واشنطن في ديسمبر/كانون الأول على تصدير رقائق الذكاء الصناعي المتقدمة إلى منشأة تديرها مايكروسوفت في الإمارات كجزء من شراكة الشركة التي تخضع لتدقيق شديد مع شركة الذكاء الصناعي الإماراتية جي 42 “G42”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version