أغلقت الأسهم الأمريكية، مساء أمس الجمعة ، على ارتفاع ملحوظ مع تقييم المستثمرين لتقرير الوظائف، والذي أظهر ارتفاعا كبيرا لمعدل التوظيف بالولايات المتحدة في سبتمبر الماضي. وحقق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعا أسبوعيا لينهي سلسلة خسائر استمرت أربعة أسابيع، كما ارتفعت أسهم تكنولوجيا المعلومات أكثر من أي قطاع آخر في المؤشر، وتبعتها أسهم خدمات الاتصالات.
وارتفع ستاندرد آند بورز 500 بواقع 50.32 نقطة، أي 1.18 بالمئة، ليغلق عند مستوى 4308.51 نقطة، كما ارتفع المؤشر ناسداك المجمع بـ211.51 نقطة، أي 1.59 بالمئة ليغلق عند 13431.34 نقطة، وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 280.84 نقطة، أي 0.85 بالمئة ليغلق عند 33400.41 نقطة. وكانت الأسهم أظهرت انخفاضا في بداية التعاملات، بعد بيانات الوظائف التي أظهرت زيادة التوظيف في الولايات المتحدة بأكبر قدر في ثمانية أشهر خلال سبتمبر الماضي، لكنه أظهر بطئا في نمو الأجور أيضا.
وكانت بيانات رسمية قد أظهرت تسارع وتيرة التوظيف في الولايات المتحدة بشكل مفاجئ، في سبتمبر الماضي، فيما بقي معدل البطالة على حاله، بما يشير إلى أن سوق العمل تظل قوية بما يكفي لدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) لرفع سعر الفائدة مجددا هذا العام رغم أن نمو الأجور يتجه للاعتدال.
وقالت وزارة العمل الأمريكية، في تقريرها عن الوظائف والذي يحظى باهتمام كبير، إن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 336 ألف وظيفة الشهر الماضي، في حين تم تعديل بيانات أغسطس الماضي بالزيادة لتظهر إضافة 227 ألف وظيفة بدلا من 187 ألفا سابقا.
وجاءت الزيادة بمقدار أكثر من المتوقع رغم ميل بيانات الوظائف المبدئية لشهر سبتمبر عادة للمستوى الأقل بسبب مسائل تتعلق بالتعديل وفقا للعوامل الموسمية المرتبطة بعودة العاملين في قطاع التعليم لوظائفهم بعد عطلة الصيف.
وتشير قوة سوق العمل الحالية، بعد مرور 18 شهرا على بدء المركزي الأمريكي رفع أسعار الفائدة، إلى أن السياسة النقدية قد تظل مشددة لبعض من الوقت، بينما ظل معدل البطالة دون تغيير عند أعلى مستوى في 18 شهرا وهو 3.8 بالمئة.
وظل نمو الأجور الشهري معتدلا إذ زاد متوسط الأجر في الساعة 0.2 بالمئة بعد أن حقق زيادة مماثلة في أغسطس الماضي. ولا تزال الأجور تنمو بوتيرة أسرع من معدل 3.5 بالمئة الذي يقول اقتصاديون إنه يتسق مع هدف المركزي الأمريكي بالوصول إلى تضخم نسبته اثنين بالمئة.