شهد الأسبوع الماضي تحركات متقلبة في الأسواق العالمية، مدفوعة بتزايد التوترات الجيوسياسية وتحوّل اهتمام المستثمرين نحو أدوات التحوط، خاصة الذهب. ومع استمرار حالة عدم اليقين، برز الذهب كخيار مفضل للبنوك المركزية والمستثمرين، فيما أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولة جديدة من التصعيد التجاري.

وتتسارع خطى بعض الدول نحو تحالفات اقتصادية جديدة، كما في حالة أذربيجان وسوريا، وأستراليا والصين، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من اندلاع موجة رسوم جمركية متبادلة قد تؤثر على النمو العالمي. وعلى الجانب البيئي، تسببت أمطار غزيرة في كاتالونيا الإسبانية في حالة طوارئ، ما يزيد من الضغوط على القطاعات الخدمية والبنية التحتية في أوروبا التي تواجه بالفعل تحديات اقتصادية ومناخية متزامنة.
كذلك تشهد أسعار الذهب صعوداً استثنائياً هذا العام، مدفوعة بإقبال البنوك المركزية على اقتناء المعدن النفيس كأداة تحوط، وارتفعت الأوقية بنسبة 21 في المئة منذ بداية 2025 لتصل إلى 3355 دولاراً، بينما تراجعت حيازة الدولار الأميركي عالمياً.
كما تتباين أداء الأسواق العالمية وسط مخاوف من تصعيد تجاري جديد بعد فرض ترامب رسوماً جمركية بـ30% على واردات من أوروبا والمكسيك، واستفاد الذهب والنفط من التحوّط، فيما سجلت العملات الرقمية صعوداً تاريخياً، خاصة البيتكوين التي تخطّت 118 ألف دولار.