حافظ الدولار على مستوياته المرتفعة مقابل بعض العملات اليوم، الخميس إذ ظل قرب أعلى مستوياته مقابل الين منذ أوائل نوفمبر الماضي، وذلك بعد أن أبدى مجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأمريكي” ميلا للتشديد بعد الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات، إلى 105.68، وهو أعلى مستوى له منذ أوائل مارس الماضي، وذلك قبل أن ينخفض بشكل طفيف إلى 105.55.
وتأثر الين الياباني بحالة من التوتر بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي، حيث حام حول مستوى 148.39 مقابل الدولار بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ عشرة أشهر عند 148.47 في وقت سابق من اليوم. وهناك احتمالات ضئيلة بقيام بنك اليابان المركزي بتشديد سياسته في اجتماع يوم غد الجمعة.
وكان الجنيه الاسترليني في أحدث تعاملات قد وصل عند 1.2319 دولار، وهو أعلى بقليل من أدنى مستوى له في أربعة أشهر مقابل الدولار، وذلك قبيل قرار بنك إنجلترا “البنك المركزي البريطاني” بشأن سعر الفائدة في وقت لاحق من اليوم.
وسجل اليورو 1.0635 دولار بعد تراجعه لأدنى مستوى في ستة أشهر عند 1.0617 دولار. وتعرض كل من الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي لضربة بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي، إذ انخفض الدولار الأسترالي 0.6 بالمئة والدولار النيوزيلندي 0.3 بالمئة.
جدير بالذكر أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، كان قد أعلن عن تثبيت أسعار الفائدة التي أقرها في المرة الأخيرة بين 5.25 بالمئة إلى 5.50 بالمئة. وقررت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، التي يرأسها جيروم باول رئيس المجلس في ختام اجتماعها الذي استمر يومين، بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
وأشارت اللجنة إلى أن سوق العمل لا تزال قوية، منوهة إلى إمكانية رفع الفائدة مرة أخرى بواقع 25 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
ويعتبر قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي هو الثاني من نوعه هذا العام الذي اختار فيه عدم رفع أسعار الفائدة، حيث توقف المجلس عن رفع الفائدة في شهر يونيو الماضي. وأوضح رئيس المجلس أن تباطؤ وتيرة الارتفاعات سيعطي المسؤولين مزيدا من الوقت لمعرفة كيف يستجيب الاقتصاد لها.