جارى فتح الساعة......

الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة السيارات الكهربائية تيسلا؛ هو أغنى شخص في العالم خلال يناير 2024، إذ تقدر ثروته بنحو 251 مليار دولار. . و يأتي نجاحه في عالم المال والأعمال عقب فترة طفولة وشباب حافلة بالأحداث واللعب بصواريخ محلية الصنع، وبرمجة ألعاب الفيديو الخاصة به، بل وواجه أيضاً صعوبات في المدرسة والمنزل.

أثناء نشأته في بريتوريا، سافر إيلون وشقيقه كيمبال وأقاربهما إلى المناطق الثرية في عاصمة جنوب إفريقيا لبيع بيض عيد الفصح بالشوكولاتة محلية الصنع. و كانت المجموعة تنتقل من منزل إلى منزل، وتبيع الحلوى بعشرين ضعف تكلفة صنعها.

كانت طفولة ماسك، نوعاً ما، مليئة بالتحديات، فأثناء التحاقه بالمدرسة الابتدائية في بريتوريا، بجنوب إفريقيا، لم يكن ماسك أصغر طفل في صفه فحسب، بل كان أكثرهم ذكاءً وتفوقاً في المواد الدراسية.

قال ماسك: “كانت مجموعة من الأولاد في بعض الأحيان تلاحقه، ووصل الأمر إلى دفعه عبر السلالم وأُرسل إلى المستشفى على إثر ذلك، كما أكد أنه كان يتعرض للضرب المبرح.
واستمر بالتعرض للتنمر حتى بلغ 15 عاماً، عندها تعلم كيفية الدفاع عن نفسه من خلال ممارسة الكاراتيه والجودو والمصارعة في سن السادسة عشرة.

أثناء طفولته اعتقد والداه أنه أصم، بل وطلب الأطباء منهم إجراء اختبارات للتحقق من أن سمعه سليم، لكن والدته علمت لاحقاً أن هذه كانت طريقته بالانغماس في أحلام اليقظة.

تقول والدته: “تنظر إيله وترى أنه في عالم آخر. لا يزال يفعل ذلك الآن أتركه لأنني أعرف أنه يصمم صاروخًا جديدًا أو شيء من هذا القبيل.”

وعلى الرغم من أن هذا أزعج أقرانه، الذين قيل إنهم يستطيعون الصراخ في وجهه والقفز بجانبه ولم يلاحظ، إلا أن لحظات تأمل ماسك سمحت له بتصور المشاريع التي كان يأمل في معالجتها.

بينما كان والداه بعيدين، عاش ماسك في الغالب تحت رقابة مدبرة المنزل، ووفقاً لماسك، كانت هناك بشكل أساسي للتأكد من أنه لم يكسر أي شيء. و قال ماسك: “كنت أعمل على صنع المتفجرات وقراءة الكتب وصنع الصواريخ والقيام بأشياء كان من الممكن أن تتسبب في قتلي”. “أنا متعجب من امتلاكي لكل أصابعي حتى الآن.”

طوال فترة طفولته، لعبت الكتب دورًا حاسمًا في تأجيج طموحات ماسك، حيث قال “نشأت بالكتب، والكتب، ومن ثم والداي”. و يقال إنه قرأ موسوعة المعارف البريطانية بأكملها في سن التاسعة، وكان يطالع روايات الخيال العلمي والقصص المصورة والكتب الواقعية لمدة تصل إلى 10 ساعات في اليوم.
ومن بين الكتب الأكثر تأثيراً التي قرأها ماسك ” The Lord of the Rings” و ” The Hitchhiker’s Guide to the Galaxy” وسلسلة “Foundation” لإيزاك أسيموف.

في الأيام الأولى لانتشار الحواسيب، بنى ماسك البالغ من العمر 12 عامًا لعبة “Blastar”، وهي لعبة فضائية مستوحاة من الخيال العلمي. وعلى غرار لعبة “Space Invaders” الكلاسيكية، كان الهدف من “Blastar” هو تدمير مركبة فضائية غريبة تحمل قنابل مميتة. وعلى الرغم من أنه وصفها في ذلك الحين بأنها لعبة تافهة، إلا أن ماسك ربح من بيع شيفرتها 500 دولار.

أحب ماسك مع أبناء عمومته لعب الأدوار الخيالية، وذات مرة، ذهبوا في سن المراهقة إلى جوهانسبرج لحضور بطولة في لعبة Dungeons & Dragons والتي تقوم على لعب الأدوار. ووفقًا لابن عمه بيتر ريف، ساعد ماسك فريقهم في الفوز بالبطولة “بخياله المذهل” وقدرته على إبقاء الناس “مفتونين ومُلهمين”.

جنباً إلى جنب مع أبناء عمومته الصغار وأخيه كيمبال، خطرت ببال ماسك فكرة افتتاح متجر في مدرستهم الثانوية، لدرجة أنهم وصلوا إلى حد توقيع عقد إيجار، وقاموا بكتابة العقود معًا وملء النماذج لدى الجهات المختصة بالمدينة.
لكن خططهم أحبطت عندما أخبرتهم السلطات أنهم أصغر من أن يحصلوا على تصريح عقاري دون أن يوقع شخص بالغ.

بمجرد بلوغ إيلون سن المراهقة، انتقل من موطنه الأصلي جنوب إفريقيا ليبدأ دراسته الجامعية في أميركا الشمالية. وفي سن 17 عاماً، هاجر لأول مرة “ليرى ما يستلزمه الأمر للعيش”، ليجد أنه “في أميركا، من السهل جدًا أن تبقي نفسك على قيد الحياة” على حد قوله.

بالنظر إلى أن قائمة الاحتياجات الخاصة به للمعيشة، فقد كانت “منخفضة جدًا”، وكان ماسك مصممًا على العيش بدولار واحد في اليوم عن طريق شراء الطعام من السوبر ماركت بكميات كبيرة. و قال ماسك: “توجهت بشكل كبير لشراء النقانق والبرتقال، ولكنني سئمت منها بعد فترة”. و على مدار العقدين الماضيين أدار وامتلك أغنى شخص في العالم، إيلون ماسك، عدة شركات مثل PayPal و SpaceX و Tesla و X .

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version