جارى فتح الساعة......

نشرت مجلة National Geographic Traveller تقريرًا موسعًا سلط الضوء على سبعة من أبرز المواقع الأثرية حول العالم التي يُوصى بزيارتها، نظرًا لقيمتها الإنسانية والتاريخية والأثرية الفريدة، وجاءت منطقة أهرامات الجيزة في صدارة هذه القائمة العالمية.

وأكد التقرير أن المواقع الأثرية للحضارات القديمة تُعد من أكثر الوجهات السياحية إلهامًا، ليس فقط بسبب ما تحتويه من معابد ومقابر ومدن محصنة تعكس عبقرية الإنسان القديم، بل لما تحمله من تجسيد حي لملامح إنسانية لا تزال متصلة بالحاضر، ما يمنح الزائرين تجربة ثقافية وروحية متفردة.

وركّز التقرير بشكل خاص على أهرامات الجيزة، باعتبارها تجسد توازنًا فريدًا بين الماضي والحاضر. فـ”الهرم الأكبر” للملك خوفو، العجيبة الوحيدة المتبقية من عجائب الدنيا السبع القديمة، لا يزال قائمًا بشموخ وسط الصحراء الذهبية منذ القرن السادس والعشرين قبل الميلاد، إلى جانب هرمي خفرع ومنكاورع، وتمثال أبو الهول الأسطوري. ويقابل هذا المشهد الخالد من الجهة الأخرى الامتداد العمراني الحديث لمدينة الجيزة، في مشهد بانورامي يدمج بين العراقة والتطور.

ونوّه التقرير إلى أن زيارة المنطقة بصحبة مرشد سياحي تضيف بُعدًا ثريًا للتجربة، لما توفره من روايات تاريخية مشوقة عن الفراعنة والحضارة المصرية القديمة، تمتد لأكثر من أربعة آلاف عام، تُروى بأسلوب درامي يأسر الزوار.

وأوصى التقرير بشمول التذكرة دخول الهرم الأكبر من الداخل، باعتباره تجربة استثنائية، ثم الانتقال إلى المتحف المصري الكبير المجاور، الذي يُعد من أبرز الصروح الثقافية والمعمارية الحديثة في مصر، ويمثل خطوة جديدة نحو تقديم التراث المصري برؤية معاصرة.

ويأتي هذا التصنيف العالمي في إطار سلسلة من الإشادات الدولية المتتالية بالمقومات الأثرية والسياحية الفريدة التي تزخر بها مصر، ويؤكد المكانة البارزة التي تحتلها مواقعها التراثية على خريطة السياحة الثقافية العالمية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version