أكدت المهندسة هدى منصور، ممثلة الشركة الأجنبية ونائب رئيس مجلس إدارة منجم السكري للذهب، أن المنجم يمثل مشروعاً قومياً كبيراً للدولة المصرية، مشيرة إلى أن 97% من العمالة مصرية و3% فقط أجانب، مع حرص تام على نقل الخبرة المصرية إلى الخبراء الأجانب والاستفادة منها في تطوير المناجم الأخرى.

جاء ذلك خلال لقاء خاص داخل المنجم ببرنامج “على مسئوليتي” على قناة صدى البلد، حيث أشارت منصور إلى أن الشركة الأجنبية المالكة، أنجلو جولد أشانتي، تعد رابع أكبر شركة تعدين للذهب على مستوى العالم، بدأت نشاطها في جنوب إفريقيا، وأصبحت الآن شركة أمريكية متداولة في البورصة الأمريكية وتخضع لإجراءات صارمة.

وأضافت منصور أن الشركة قررت في نوفمبر 2024 استحواذها على حصة شركة “سنتامين” بقيمة 2.5 مليار دولار، مع الحفاظ على ملكية مصر بنسبة 50%، ومنح حق الإدارة للشركة الأجنبية نظراً لخبرتها الطويلة بالتنسيق الكامل مع الشريك المصري ممثلاً في هيئة الثروة المعدنية.

وأوضحت أن الاستحواذ تم بعد دراسة دقيقة لقدرات المنجم، مؤكدة أن منجم السكري يعد من المناجم العالمية المنتجة للذهب بمعدل نصف مليون أوقية سنوياً وفقاً للتقييم العالمي، وأن جميع الإجراءات تتم وفق القوانين لضمان حماية حقوق الدولة المصرية.

وأكدت منصور أن منجم السكري يضم كوادر مصرية مدربة ومؤهلة على أعلى مستوى، وأن الخبراء الأجانب يطلبون الاستفادة من خبرتهم، مشيرة إلى أن زيارات خبراء من أستراليا أثبتت جودة وكفاءة مراحل العمل داخل المنجم.

وأشارت إلى أن الإجراءات الأمنية في المنجم محكمة للغاية، مع تفتيش دقيق قبل وبعد الدخول، مؤكدة أن أي محاولة للإضرار بالذهب أو تهريبه ستؤدي لفصل المخالف فوراً، وأن حقوق المصريين محمية بالكامل ولم يتم المساس بأي جرام من الذهب.

وأضافت منصور أن مصر تعد دولة واعدة في مجال التعدين، وأن الشركة تهدف لضخ استثمارات أجنبية كبيرة والنهوض بقطاع التعدين الوطني من 1% إلى 6%، مع خطط للاستمرار في المشروع حتى عام 2030 وما بعده من خلال اكتشاف مواقع جديدة.

واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن بيئة العمل في المنجم آمنة ومستقرة لجميع العاملين، بما في ذلك النساء العاملات في قطاع التعدين، مؤكدة أن دخول رابع أكبر شركة لتعدين الذهب في العالم إلى مصر لأول مرة يعكس المناخ الآمن للاستثمار ومهارة وكفاءة العمالة المصرية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version