جارى فتح الساعة......

شهدت ثروة أغنى امرأة في قارة آسيا انخفاضاً إلى النصف، بسبب أزمة العقارات في الصين التي أضعفت القطاع بشدة. وبلغت قيمة ثروة يانغ هويان الصينية المولد 23.7 مليار دولار العام الماضي 2021، لكنها تقدر الآن بنحو 11.3 مليار دولار، وفق تصنيف “بلومبيرغ” لأصحاب المليارات.

يانغ هي المساهمة الكبرى في “كاونتري غاردن”، إحدى أكبر الشركات المطورة في الصين، التي سجلت العام الماضي أعلى إيرادات في هذا القطاع على الرغم من أزمة العقارات.

وتكافح بعض المجموعات المنهكة خلال الأزمة من أجل بقائها، بينها “إيفرغراند” التي ترزح تحت مديونية كبيرة تقرب من 300 مليار دولار.

تتمتع “كاونتري غاردن” بحالة مالية أفضل نسبياً، لكن المجموعة تحاول مع ذلك زيادة السيولة مع اقتراب استحقاقات الدفع النهائية. غير أن الأسواق نظرت إلى بيع المجموعة لأسهم جديدة، الأربعاء، لجمع الأموال على أنه علامة ضعف. وفقدت أسهم “كاونتري غاردن”، الأربعاء، 15 في المئة من قيمتها ببورصة هونغ كونغ، ما قلل من ثروة يانغ هويان الشخصية.

وبحسب معلومات الإعلام الرسمي، أصبحت الصينية الأربعينية مليارديرة منذ أن ورثت أسهماً من والدها، مؤسس “كاونتري غاردن” عام 2005.

وأدى إصلاح نظام الإسكان في الصين سنة 1998، الذي أوجد سوقاً حقيقية للعقارات، إلى ازدهار شديد في هذا القطاع، الذي يستفيد من الأعراف الاجتماعية التي تعتبر الاستحواذ على العقارات شرطاً أساسياً للزواج. لكن المديونية الهائلة للمروجين اعتبرت في السنوات الأخيرة من الحكومة أنها خطر كبير على اقتصاد البلاد ونظامها المالي.

ولتقليل مديونية القطاع، شددت بكين تدريجياً شروط حصول المطورين العقاريين على قروض ائتمانية منذ عام 2020، ما أدى إلى تجفيف مصادر التمويل للمجموعات المثقلة أصلاً بالديون.

وأعقبت ذلك موجة تخلف عن السداد، بما يشمل مجموعة “إيفرغراند”. ويتوقع أن تكشف المجموعة الصينية الرائدة سابقاً في سوق العقارات عن ملامح خطتها لإعادة الهيكلة في الأيام المقبلة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version