جارى فتح الساعة......

لم تفق أسواق الطاقة العالمية من الاضطرابات التي صدرتها الحرب الروسية الأوكرانية، لتدخل في دوامة جديدة من الحسابات المعقدة مع بدء الحرب على قطاع غزة والتهديدات بإمكانية نقص المعروض من النفط في الأسواق بسبب الاضطرابات التي قد تلحقها الحرب الدائرة حاليا وفي هذا السياق، حددت وكالة بلومبرج في تقرير لها نشر اليوم عدة اعتبارات جيوسياسية ، واعتباراتها الأكثر إلحاحا بالنسبة لمتداولي النفط،

وارتفع خام برنت 12 سنتا إلى 87.77 دولار للبرميل. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثلاثة سنتات إلى 86 دولارا للبرميل.وكان الخامان القياسيان قد ارتفعا أكثر من 3.50 دولار يوم الإثنين، إذ أثارت الاشتباكات العسكرية مخاوف من أن الصراع قد يمتد إلى ما هو أبعد من قطاع غزة، ولكنهما أغلقا على انخفاض في جلسة الثلاثاء.

ويرى أجاي بانغا رئيس البنك الدولي أن الأثر الفوري المباشر للصراع الإسرائيلي الفلسطيني أقل من أثر الحرب الروسية الأوكرانية بسبب عدم تأثر صادرات النفط والغذاء والأسمدة، إلا أنه وصفه بـ”صدمة اقتصادية عالمية ” لا ضرورة لها، مؤكدا أنه سيجعل من الصعب على البنوك المركزية تحقيق خفض سلس للتضخم في اقتصادات عديدة إذا انتشر. وتوقع حدوث تأثيرات سلبية على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وخارجها، بسبب الحرب الدائرة حاليا في قطاع غزة، وذكر أن الحرب ستكون واقعا على اقتصادات المنطقة وخارجها، بسبب ارتفاع أسعار النفط وغياب الاستقرار السياسي.

وخفض صندوق النقد الدولي أمس الثلاثاء توقعاته لنمو اقتصادات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بمقدار 0.5 بالمائة إلى 2 بالمئة، مقارنة مع التقديرات السابقة الصادرة في يوليو الماضي، لكن هذه التقديرات جاءت بناء على الاضطراب الحالي في قطاع غزة. وذكر صندوق النقد الدولي أن ارتفاع أسعار النفط بنسبة 10 بالمئة بسبب الحرب، سيؤدي لخفض الناتج العالمي بنحو 0.2 بالمئة العام المقبل بالإضافة إلى زيادة التضخم العالمي 0.4 بالمئة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version