جارى فتح الساعة......

تراجعت ودائع البنوك الأميركية الكبيرة من مستويات 10.74 تريليون إلى 10.61 تريليون دولار . فيما انخفضت ودائع البنوك الصغيرة إلى 5.36 تريليون دولار مقابل 5.39 تريليون دولار ، وفقاً للبيانات الأخيرة الصادرة عن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي .

وأرجع الخبراء ذلك بسبب تخوفات البعض من حدوث انهيار مالي جديد لبنك First Republic بعد تراجع ودائعه بنحو 40.8% إلى 104.47 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري، بفعل تأثره بواقعة انهيار بنك SVB ، وسجل سعر أسهم البنك ، انخفاضا قويا في بورصة نيويورك الأسبوع الماضي ، في ظل تزايد شائعات عدم وجود خطة محددة لإنقاذه .

البنك الذي يحتل الترتيب 12 في قائمة البنوك الأمريكية أعلن مؤخرا سحب 40.8% من الودائع في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري لتصل إلى 104.47 مليار دولار، وفي الربع الأخير من العام الماضي بلغت 176.43 مليار دولار.

و يعد هذا هو رابع انهيار لبنك أمريكي منذ تفجرت أزمة المصارف الأمريكية التي بدأت مع انهيار بنك سيليكون فالي منذ 10 مارس 2023، وثم بنك سيغنتشر وسيلفر غيت، والتي تحولت إلى أزمة ثقة نتيجة تأهب المستثمرين لأزمة مالية عالمية جديدة مثل تلك التي حدثت في العام 2008.

وبلغ حجم الودائع في البنك 173.5 مليار دولار في 9 مارس 2023، ولكن في تاريخ 10 مارس وبعد الإعلان عن أزمة بنك سيليكون فالي شهد فيرست ريبابليك بنك تهافتاً غير مسبوق على سحب الودائع، استمر حتى 16 مارس عندما تلقى المصرف دعماً بقيمة 30 مليار دولار، من مجموعة من 11 بنكاً خاصاً في الولايات المتحدة. بما في ذلك سيتي غروب وويلز فارغو وبنك أوف أميركا وجيه بي مورغان تشيز، حيث استفاد لبعض الوقت من الخطوات الطارئة التي اتخذها المنظمون الأمريكيون التي كانت تهدف إلى إنقاذ القطاع المصرفي من الانهيار.

بنك First Republic

أسس “First Republic” في 1985 ومقره في سان فرانسيسكو ولديه في المقام الأول فروع في كاليفورنيا ومدن الساحل الشرقي وتسعي السلطات الأمريكية إلى تجنيب “First Republic” مصير بنك سيليكون فالي و”سيغنيتشر بنك” بإعلان الإفلاس بعد عمليات سحب ضخمة مفاجئة للعملاء.

عندما أعلن بنك “سيلكون فالي- SVB”،البنك السادس عشر في الولايات المتحدة، أنه بحاجة إلى جمع الأموال أصيب العملاء بالذعر واندفعوا لسحب ودائعهم. وفي أقل من 48 ساعة، كان ما يقرب من ربع أموال البنك قد سحبت. وبعد أن وصلت حالة الذعر إلى بنك “سيغنتشر”، قالت السلطات إنها تضمن جميع الودائع في كلا البنكين، وليس فقط المبالغ المطلوبة بموجب القانون والبالغة 25 ألف دولار.

إخفاقات كلا البنكين، جاءت بعد أيام من تعرض بنك ثالث متخصص في العملات المشفرة، وهو بنك “سيلفر غيت”. ما أجبره على الإغلاق. وهو ما يتكرر هذه الأيام مع “First Republic” حيث يندفع العديد من العملاء لسحب أموالهم في نفس الوقت، وهناك مخاوف من أن البنوك الأخرى قد تكون عرضة للخطر.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version