خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف الولايات المتحدة درجة واحدة من “Aaa” إلى “Aa1″، مشيرة إلى ارتفاع الدين وتكاليف الفائدة “الأعلى بكثير من الدول ذات التصنيف المماثل”.
وأوضحت الوكالة، في بيان، أن “الإدارات الأمريكية المتعاقبة والكونجرس لم يتمكنوا من الاتفاق على تدابير لتغيير اتجاه العجز المالي السنوي الكبير وتكاليف الفائدة المتزايدة”، معتبرة أن المقترحات الضريببية المطروجة حاليا لن تفضي إلى خفض الإنفاق والعجز، وتوقعت استمرار العجز خلال العقد المقبل.

كما حذرت من “تدهور محتمل” للأداء المالي للولايات المتحدة، وغيّرت نظرتها المستقبلية من سلبية إلى مستقرة، مشيرة إلى أنه على الرغم من سجل الولايات المتحدة “السيئ” في معالجة ارتفاع مستويات الدين الحكومي، فإن البلاد “تحتفظ بقوى ائتمانية استثنائية على غرار حجم الاقتصاد ومرونته وحيويته والدور الذي يؤديه الدولار الأمريكي كعملة احتياط عالمية”.
وفي أول ردود فعله، رفض البيت الأبيض بشدة التصنيف، حيث انتقد ستيفن تشيونج مدير الاتصالات، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، على وجه الخصوص الخبير الاقتصادي في الوكالة مارك زاندي، ووصفه بأنه خصم سياسي للرئيس دونالد ترامب.
ويأتي هذا التخفيض في أعقاب تخفيض وكالة فيتش تصنيفها الائتماني للولايات المتحدة في أغسطس 2023 درجة واحدة وذلك استنادا إلى ما وصفته بتدهور مالي متوقع ومفاوضات متكررة بشأن سقف الدين، مما يهدد قدرة الحكومة على سداد ديونها.