انتقد هشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين وبناء “ريفييرا الشرق الأوسط” في قطاع غزة. وعرض طلعت مصطفى، خلال لقاء تلفزيوني ، خطة بديلة لإعادة إعمار غزة خلال 3 سنوات بتكلفة شاملة تقديرية 27 مليار دولار.
طرح طلعت مصطفى خطة إعمار غزة بناء على وجود بين 1.2 مليون شخص إلى 1.3 مليون شخص بلا مأوى في غزة، وفقًا للتقارير الأمم المتحدة. وقال تحتاج إعادة الإعمار إلى بناء 200 ألف وحدة سكنية بمعدل 100 متر لكل وحدة، ما يعني 20 مليون متر مربع من المباني، تكلفة البناء تُقدَّر بـ 20 مليار دولار، على أساس 1000 دولار لكل متر مربع، ويمكن تنفيذ المشروع على 6 مراحل خلال 3 سنوات من خلال من 40 إلى 50 شركة مقاولات. وقدر طلعت مصطفى البنية التحتية للمشروع والتي تشمل الطرق والمرافق الصحية والتعليمية بنحو 7 مليارات دولار، لتصل التكلفة الإجمالية لإعادة إعمار القطاع بالكامل 27 مليار دولار.

نفى هشام طلعت مصطفى قدرة شركات المقاولات والعقارات المصرية تنفيذ مشروع إعادة إعمار قطاع غزة نظرًا لزيادة حجم الطلب وأعمال القطاع العقاري في السوق المصري.
وأشار إلى ضرورة طرح المشروع للمشاركات الدولية والعالمية منوهًا على قدرة شركات المقاولات التركية. أما تمويل مشروع إعادة إعمار غزة قال طلعت مصطفى، “هناك مسؤولية عالمية ودولية تجاه أهالي غزة وإذ قدر ترامب رغبته في إعادة البناء بقيمة تصل إلى تريليوني دولار فيمكنه دفع 27 مليار دولار فقط لإعادة إعمار غزة”.
وعن تصريحات الرئيس الأميركي ترامب بشأن إنشاء منطقة استثمارية في قطاع غزة، أكد هشام طلعت مصطفى أنه لا يوجد أي جدوى استثمارية في غزة باعتبارها منطقة من الأكثر خطورة في العالم. وقال طلعت مصطفى إن اقتراح دونالد ترامب يأتي بناء على خطة الاستيلاء على غزة من أصحاب الأرض بعد تدمير الحرب الإسرائيلية أكثر من 95% من البنية التحتية للقطاع وذلك ضمن خطة لبناء مستوطنات عليها وليس بهدف بناء مشروع استثماري.