جارى فتح الساعة......

بصافي ثروة 84.9 مليار دولار ، يحتل الملياردير المكسيكي من أصول لبنانية كارلوس سليم الحلو المرتبة التاسعة في قائمة أغنى أغنياء العالم .

كارلوس سليم الحلو من مواليد 28 يناير 1940 بمدينة مكسيكو بالمكسيك و أصول عائلته لبنانية، الأب يوسف سليم مسيحي ماروني من جزين جنوب لبنان هاجر عام 1902 إلى مدينة مكسيكو ، و في عام 1911 فتح محلا باسم (نجمة الشرق)، وتزوج من ليندا الحلو و رزق منها بستة أطفال ، وكان كارلوس الطفل الخامس وعمل في سنوات الطفولة بمتجر العائلة وتعلم من خلاله أصول عملية البيع والشراء ، و تخرج من كلية الهندسة بالجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك عام 1961

وكان مهتماً بالاقتصاد أيضًا، وتلقى دورات تدريبية في هذا المجال بعد تخرجه، وعمل فيما بعد تاجر أسهم في مكسيكو سيتي. وعندما بلغ الخامسة والعشرين من عمره كان قد حقق أرباحاً من التداول بلغت نحو 400 ألف دولار، وقد استخدم هذه الأموال في تأسيس شركته “InversoraBursátil” للوساطة المالية. وكذلك في شراء المؤسسات التي تعاني من مشاكل، ونجح في أن يحوّل الشركات إلى الربح وسرعان ما تصاعدت ثروته كثيرا.

عرف سليم كيف يتطوّر ويزيد ثروته من خلال شراء الأسهم في فترة الأزمات حين تكون الأسعار منخفضة، ليبيعها لاحقاً بأسعار مرتفعة. وفي عام 1990، أحدث كارلوس سليم نقلة نوعية عندما قام مع شركائه بشراء شركة الهاتف الحكومية المكسيكية تيلمكس وجعل منها منبعاً للثروات، في وقت أنشأ فيه شركة أميركا موفيل وعمل على توسيعها لتصبح من أكبر الشركات اللاسلكية في العالم.

وتصل إمبراطورية سليم للاتصالات إلى كل دول أمريكا اللاتينية تقريباً، ولا يرجع نجاح سليم في هذا القطاع إلى المعرفة الكبيرة بالتكنولوجيا أو الاتصالات، وإنما لاتباعه استراتيجية تتمثل في إعادة استثمار الأرباح في نفس الأعمال التجارية، وتعزيز النمو.

يمتلك سليم وعائلته أيضاً حصة كبيرة في شركة تشغيل خطوط الأنابيب “بي بي إف لوجيستيكس” (PBF Logistics). وقد أنفقوا نحو 6 ملايين دولار في عام 2020 على شراء أسهم في الشركة، التي انفصلت عن شركة “بي بي إف إنيرجي” في عام 2014. وارتفعت أسهمها بنسبة 87% منذ بداية العام الماضي. ، و يمتلك كذلك أسهما في شركة البناء الإسبانية (FCC)، وشركة البنية الأساسية المكسيكية (Impulsorad )

في عام 1967 تزوج كارلوس من سمية ضومط الجميل وهي أيضاً مكسيكية لبنانية و رزق منها بستة أطفال أيضاً ،و بعد وفاتها قام ببناء متحف “سمية” تخليداً لذكرى زوجته الراحلة التي كانت من هواة جمع الأعمال الفنية، ويضم المتحف نحو 70 ألف قطعة فنية، والتي تشمل أعمال فنانين مثل رودان وفان جوخ ودالي.

و بالرغم من أنه واحد من بين أغنى أغنياء العالم، يعيش كارلوس سليم في المنزل نفسه منذ 40 عاماً ويقود سيارةً قديمة، كما أنه لا يركب طائرات خاصة ولا حتى اليخوت الفاخرة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version