جارى فتح الساعة......

أصدرت مصر وتركيا، اليوم الأربعاء، بياناً مشتركاً يتضمن 36 بنداً لتعزيز مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين والتنسيق في القضايا السياسية.ووصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ظهر اليوم، إلى أنقرة، في أول زيارة رسمية له إلى تركيا، منذ توليه الرئاسة، وذلك بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وعقدت جلسة مباحثات ثنائية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بقصر الرئاسة التركي ، تتبعها مباحثات موسعة تضم وفدي البلدين.

وشهد السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان توقيع مذكرة تفاهم لتحسين التعاون في قطاع السكك الحديدية بين الهيئة القومية لسكك حديد مصر وسكك حديد تركيا ، حيث وقعها من الجانب التركي عبد القادر أورال أوغلو وزير المواصلات والبنية التحتية ومن الجانب المصري الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزيرالصناعة والنقل.

كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين سلطة الطيران المدني بجمهورية مصر العربية والمديرية العامة للطيران المدني بجمهورية تركيا، وقعها من الجانب التركي وزير المواصلات والبنية التحتية عبدالقادر أورال أوغلو ومن الجانب المصري وزير الخارجية بدر عبدالعاطي. كما شهد الرئيسان التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية ووزارة المواصلات والبنية التحتية التركية، حيث وقع عن الجانب المصري وزيرالخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي، وعن الجانب التركي عبدالقادر أورال أوغلو وزير المواصلات والبنية التحتية.

وشهد الرئيسان أيضا التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني في مجال الزراعة بين الحكومتين المصرية والتركية ، حيث وقع عليها وزيرالخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي وعن الجانب التركي وزير الزراعة والغابات يوما قلي، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون في الصحة والعلوم الطبية بين وزارة الصحة والسكان المصرية ووزارة الصحة التركية وقع عليها وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، ووزير الصحة التركي مميش أوغلو.

وتم توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر بمصر وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بتركيا ووقع عن الجانب التركي وزير الصناعة والتكنولوجيا فاتح قاجر وعن الجانب المصري الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية. كما تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون وبناء القدرات بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية ووزارة الثقافة والسياحة التركية ، حيث وقعها عن الجانب التركي وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، وعن الجانب المصري رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.

وشهد السيسي وأردوغان التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في الموضوعات المالية والاقتصادية بين وزارة المالية المصرية ووزارة الخزانة والمالية التركية وقع عليها وزيرالخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي ووزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك. وشملت مذكرات التفاهم، التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الطاقة بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية ووزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية، وقع عليها وزيرالخارجية بدر عبد العاطي ووزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار.

كما شهد الرئيسان التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال العمل والتشغيل بين وزارة العمل المصرية ووزارة العمل والضمان الاجتماعي التركية ووقع عليها وزيرالخارجية بدر عبدالعاطي ووزير العمل والضمان الاجتماعي التركي ويدات ايشيق خان. وشملت مذكرات التفاهم، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال حماية البيئة بين وزارة البيئة المصرية ووزارة البيئة والتخطيط العمراني والتغير المناخي التركية ، وقع عليها وزيرالخارجية بدر عبدالعاطي ونظيره التركي هاكان فيدان.

ووقع البلدان على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال العمران بين الحكومتين المصرية والتركية وقع عليها وزيرا خارجية مصر وتركيا بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج ووزارة الخارجية التركية وقع عليها الوزيران عبدالعاطي وفيدان.

مرحلة جديدة

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، إن زيارته إلى أنقرة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين البلدين. وصرح السيسي، اليوم الأربعاء، خلال السنوات الماضية، شهدنا ازدهارا مستمرا في التواصل بين الشعبين المصري والتركي، لاسيما من خلال الحركة السياحية المتنامية، وكذلك العلاقات التجارية والاستثمارية، التي تشهد نمواً مضطرداً، فضلاً عن زيادة الاستثمارات التركية في مصر خاصة في مجال التصنيع.

وتابع، أن ذلك في ظل الرغبة الصادقة للبلدين في المزيد من تطوير العلاقات والتعاون، وللبناء على نتائج زيارة الرئيس “أردوغان” لمصر، في فبراير الماضي. وأكمل: سعدت اليوم والرئيس “أردوغان” برئاسة الاجتماع الأول لمجلس التعاون الإستراتيجى، رفيع المستوى بين مصر وتركيا، الذي يهدف لإحداث نقلة نوعية في كافة المجالات، وأبرزها: التجارة والاستثمار والسياحة والنقل والزراعة، كما شهدنا اليوم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم التي تهدف لوضع إطار مؤسسي جديد للتعاون بين بلدينا.

وذكر السيسي: تناولت مباحثاتنا كذلك تأكيد أهمية تيسير حركة التجارة البينية وتوسيع نطاق اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا بهدف رفع التبادل التجارى إلى “15” مليار دولار خلال السنوات المقبلة، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين، ومنح التسهيلات الممكنة لرجال الأعمال الأتراك، في ظل مناخ الاستثمار المتميز بمصر، الذي مكنهم من زيادة حجم أعمالهم وبيع منتجاتهم في مصر، والتصدير للخارج.

وقال السيسي : “إن ما تعيشه منطقتنا وعالمنا اليوم.. من أزمات وتحديات بالغة.. توضح أهمية التنسيق والتعاون الوثيق بين مصر وتركيا .. ومن هذا المنطلق، ناقشت مع فخامة الرئيس “أردوغان”.. سبل التنسيق والعمل معاً.. للمساهمة فى التصدي للأزمات الإقليمية.. وعلى رأسها معالجة المأساة الإنسانية.. التي يتعرض لها إخواننا الفلسطينيون في غزة.. فــي كارثــة غيـــر مســبوقــة قاربــت علــى العـام .. حيث يهمني في هذا الصدد.. إبراز وحدة موقفي مصر وتركيا.. حيال المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار.. ورفض التصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية .. والدعوة للبدء في مسار يحقق تطلعات الشعب الفلسطينى.. في إقامة دولته المستقلة.. على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها “القدس الشرقية”.. وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .. فضلاً عن تعاوننا المستمر منذ بداية الأزمة.. لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.. على الرغم من المعوقات المستمرة التى تفرضها إسرائيل”.

وأكد السيسي، أنه تبادل مع الرئيس التركي وجهات النظر حول الأزمة الليبية، واتفقنا على التشاور بين مؤسساتنا، لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا، مع تأكيد أهمية طي صفحة تلك الأزمة الممتدة، من خلال عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالتزامن، وخروج القوات الأجنبية غير المشروعة والمرتزقة من البلاد، وإنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة.. حتى يتسنى لليبيا الشقيقة، إنهاء مظاهر الانقسام، وتحقيق الأمن والاستقرار.

وألمح السيسي، إلى أنه تم مناقشة الأوضاع في سوريا، مضيفاً “أكدنا تطلعنا إلى التوصل لحل لتلك الأزمة.. التي أثرت على الشعب السورى الشقيق، بشكل غير مسبوق .. وأرحب هنا بمساعى التقارب بين تركيا وسوريا.. حيث نهدف في النهاية إلى تحقيق الحل السياسي.. ورفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.. وفقاً لقرار مجلس الأمن في هذا الشأن.. مع الحفاظ على وحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها.. والقضاء على الإرهاب”.

وتابع: “كما استعرضنا الأزمة في السودان.. والجهود التي تبذلها مصر.. بالتعاون مع مختلف الأطراف لوقف إطلاق النار.. وتغليب الحل السياسي .. وبحثنا أيضاً باستفاضة.. الأوضاع في القرن الإفريقى.. وخاصة بالصومال .. حيث اتفقنا على ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال الشقيق.. وسيادته وسلامة أراضيه.. ضد التهديدات التي تواجهه”.

وأكمل السيسي: “أؤكد تطلعنا كذلك.. إلى استمرار التهدئة الحالية في منطقة شرق المتوسط.. والبناء عليها.. وصولاً إلى تسوية الخلافات القائمة بين الدول المتشاطئة بالمنطقة .. ليتسنى لنا جميعاً التعاون.. وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة بها.. لتحقيق الرفاهة لشعوب المنطقة أجمع”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version