ناقشت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية اليوم مقترح خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2024/2023 أمام لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس الشيوخ، بحضور اللواء جمال عبد الحليم وكيل أول لجنة الشئون المالية والاقتصادية وبمشاركة د.أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، رؤساء اللجان وممثلي الهيئات البرلمانية.
وخلال كلمتها أكدت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن الخطة يتم وضعها في ظروف غاية في الاستثنائية التي يمر ها العالم من أزمة كوفيد 19، وارتفاعات الأسعار، واضطراب سلاسل الإنتاج، فضلًا عن الأزمة الجيوسياسية والتي ألقت بالمزيد من التداعيات على كل دول العالم، وخاصة الدول ذات الاقتصادات الناشئة والنامية.
وقالت د.هالة السعيد إن معدل النمو الاقتصادي المستهدف بخطة العام المالي 2023/2024، يبلغ نحو 4.1%، بينما تستهدف الخطة 11.84 تريليون جنيه ناتج محلي إجمالي، وتحقيق 15.2% كمعدل استثمار، 1.65 تريليون جنيه حجم الاستثمارات الكلية، مضيفه أن معدل البطالة المستهدف بعام الخطة بين 7.3% – 7.6%، بينما مستهدف تحقيق معدل تضخم بنسبة 16%.
وحول هيكل الاستثمارات أوضحت د.هالة السعيد أن إجمالي الاستثمارات العامة تبلغ نسبتها 63.6% بقيمة 1,05 تريليون جنيه، فما تبلغ الاستثمارات الخاصة نسبة 36.4% بقيمة 600 مليار جنيه.
وعن مصادر النقد الأجنبي أوضحت السعيد أن صافي تحويلات الـمصريين العاملين بالخارج بلغ 31 مليار جنيه، فيما تبلغ الصادرات السلعيّة غير البترولية حوالي 32 مليار دولار، ويبلغ صافي الاستثمار الأجنبي الـمُباشر حوالي 11 مليار دولار، بالإضافة إلى 9 مليار دولار إيرادات قناة السويس.
وفيما يخص معدلات النمو القطاعية الـمستهدفة في عام 2024/23، قالت السعيد أن قطاع الاتصالات الأعلى نموًا بنسبة 16.8%، يليه قطاع المطاعم والفنادق بنسبة 12%، وقناة السويس بنسبة 11.9%، والتشييد والبناء بنسبة 6%، فضلًا عن قطاع الخدمات الصحية بنسبة 5.2%، وخدمات التعليم بنسبة 5.1%، وحول تطور معدل الاستثمار للناتج المحلي الإجمالي في مصر أوضحت السعيد أن خطة العام المالي 2023/2024 تستهدف نسبة 15.2%
وأوضحت السعيد أن خطة الدولة تمثل تنفيذًا للاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان، موضحة أن حقوق الإنسان ليست حقوق سياسية فقط بل اقتصادية واجتماعية كذلك والتي تمثل مكون رئيس من مكونات الخطة، موضحه أنه تم البدء في مجموعة من الحوافز الإيجابية لما لها من دور مهم حيث تم إعداد حوافز تميز للمحافظات عند مراعاة عدد معين من المحددات فضلًا عن حافز التميز الخاص بضبط معدل النمو السكاني في إطار منظومة حوافز التميز التي تقوم بها الوزارة سواء من خلال جائزة التميز الحكومي أو مبادرة المشروعات الخضراء الذكية وغيرها من المبادرة التي تضمن دمج كل فئات المجتمع في خطط التنمية وتعطي قدر من التحفيز لجهود مؤسسات الدولة أو الأفراد خاصة على المستوى المحلي.
وتابعت السعيد أن الحق في التنمية يأتي في مقدمة الأولويات المصرية في إطارِ التوجه الأعمَّ والأشملَ للدولةِ المصرية لضمانِ حقوقِ الإنسانِ، مؤكده أن مصر وقعت على هذا المبدأ في كل تعهداتها الدولية، ويتم التأكيد عليه في كل وثائق خطة الدولة وتقارير التنمية البشرية للدولة، مضيفه أن رؤية مصر 2030 تضع التنمية البشرية في مقدمة أولوياتها، مع تعزيز العدالة المكانية والتي تضمن الوصول إلى الخدمات، مؤكده كذلك على تعبئة الاستثمارات في البنية التحتية الاجتماعية كالتعليم والصحة تمثل أمراً ضرورياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت السعيد أنه من ضمن مرتكزات الخطة ضرورة الاعتماد على الأدلة عند وضع الخطة، موضحه أن الخطة تستند على مجموعة من التقارير والبيانات والمؤشرات الدولية والتي تتضمن تقرير التنمية المستدامة العالمي لعام 2022 الصادر عن جامعة كامبريدج، دليل التنمية البشرية لعام 2022/2021 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وكذلك مؤشر رأس المال البشري الصادر عن البنك الدولي، بالإضافة إلى التقارير والمؤشرات المحلية التي أخذت بعد دولي حاليًا، مشيرة إلى تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات لدمج البعد المحلي، مؤشر التنمية البشرية على مستوى المحافظات الصادر عن معهد التخطيط القومي، مؤشر تنافسية المحافظات المصرية عام 2022/21 الصادر عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بحث الدخل والانفاق ومؤشرات الفقر الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، منظومة تسجيل المواليد والوفيات المميكنة على المستوى القومي بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
أشارت د.هالة السعيد إلى منظومة تسجيل المواليد والوفيات على المستوى القومي بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، موضحه أن المنظومة توضح المستوى النسبي للمواليد على مستوى القرى، وأسباب الوفيات، مشيرة إلى تحسن نسبة وفيات الطرق لتنخفض بنسبة 40% خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأضافت د.هالة السعيد أن الخطة متوسطة الـمدى (2023/22 – 2026/25)، ترتكز على الاستحقاقات الدستورية، استراتيجية التنمية الـمُستدامة: رؤية مصر “2030”، توطين التنمية على مستوى المحافظات، فضلًا عن البرنامج الحكومي للإصلاحات الهيكلية وتحفيز القطاع الخاص، توجيهات ومُبادرات القيادة السياسية، بالإضافة إلى الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، قانون التخطيط العام للدولة.