عقد خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعًا موسعًا لمتابعة معدلات الأداء داخل مستشفى العلمين النموذجي بمدينة العلمين الجديدة بمحافظة مطروح، حيث وجه بالتوسع في تنفيذ سياسات ومشروعات تدعم السياحة الصحية، تمهيدًا لتحويل المستشفى إلى وجهة عالمية للعلاج وفقًا للمعايير الدولية.
يأتي الاجتماع في إطار استراتيجية الدولة الرامية إلى جعل مصر مركزًا إقليميًا ودوليًا رائدًا في السياحة الصحية بحلول عام 2030، مستندة إلى ما تمتلكه من موقع جغرافي متميز، وكفاءات بشرية، وإمكانيات طبية تؤهلها للمنافسة بقوة في هذا القطاع.

وأوضح حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استعرض مؤشرات الأداء داخل المستشفى خلال النصف الأول من عام 2025، حيث استقبلت العيادات الخارجية 37 ألفًا و487 حالة، فيما بلغ عدد المترددين على قسم الطوارئ والاستقبال أكثر من 18 ألف حالة.
كما سجل قسم الغسيل الكلوي 953 حالة، وسُحب أكثر من 56 ألف عينة تحليل، وتم إجراء 23 ألفًا و254 فحصًا بالأشعة، ما يعكس انتظام العمل وكفاءة الفريق الطبي.
وخلال الاجتماع، تم عرض مقترحات لتطوير الخدمات العلاجية والصحية، والتوسع في مشروعات السياحة العلاجية، حيث وجه الوزير بضرورة التعاون مع الجهات المعنية لتنفيذ مشروع صحي وسياحي متكامل يضم مختلف التخصصات، ليصبح المستشفى ضمن أبرز مقاصد السياحة العلاجية على مستوى العالم.
وأشار إلى أن المستشفى يتمتع ببنية تحتية قوية وموقع استراتيجي، فضلًا عن حصوله على شهادة الاعتماد من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)، إلى جانب توافر تخصصات طبية متقدمة وكوادر بشرية وأجهزة طبية حديثة، ما يجعله مؤهلاً ليكون مركز جذب للمرضى من مختلف الجنسيات.
وشهد عام 2025 ارتفاعًا في عدد المرضى الأجانب المترددين على المستشفى ليصل إلى 6 آلاف زائر، وهو معدل يفوق ما تحقق في 2024، ويؤكد الاتجاه الصاعد لمكانة المستشفى كمقصد علاجي دولي.
وأكد عبدالغفار التزام الوزارة بتقديم كافة سبل الدعم لتوسيع مشروع السياحة العلاجية في جميع محافظات الجمهورية، مع الاستفادة من النماذج العالمية الناجحة، والعمل على تنفيذ رؤية متكاملة تستند إلى الابتكار، وتبرز ريادة مصر في تقديم خدمات صحية متكاملة تضاهي النظم الدولية، بما يسهم في تنويع موارد السياحة المصرية وتعزيز دورها التنموي.