تحتل مصر حاليا المركز الخامس عالميا فى صناعة وإنتاج الأسمدة والسادس فى تصدير الأسمدة ،قصة النجاح بدأت في تحديث وصيانة وتطوير مصانع الأسمدة القديمة مثل كيما في أسوان بتكلفة 12 مليار جنيه وافتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسماد طلخا في الدقهلية والنصر للأسمدة في السويس بالإضافة إلى تحديث وتطوير أبو قير للأسمدة و حلوان للأسمدة؛ مما رفع القدرة الإنتاجية وضاعفها عدة مرات، و انعكس بطبيعة الحال على زيادة الصادرات لمختلف دول العالم.
ونجحت مصر فى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسمدة المختلفة، وتصدير نصف انتاجها تقريبا للخارج حيث يتم إنتاج نحو 19 مليون طن أسمدة متنوعة ويتم توجيهها للأسواق المحلية بما يتواكب مع زيادة الرقعة الزراعية سواء في الدلتا الجديدة او فى سيناء وغيرها من مناطق الزراعة التي تستهدفها الدولة.
العنصر الثاني في تبوؤ مصر مكانة كبيرة في التصدير يرجع إلى العديد من الأزمات التي اجتاحت الاقتصاد العالمي، على رأسها جائحة كورونا والتي أوقفت مصانع كثيرة، بالإضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية وتوقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا؛ مما أدى إلى توقف تام لعشرات مصانع الأسمدة وبالتالي زيادة الإقبال بشكل كبير على الأسمدة المصرية، والتي يمكنها مضاعفات الصادرات بل والوصول بالصادرات إلى مستوى 10 مليارات دولار خلال الثلاث سنوات المقبلة.