يشهد الذهب والدولار والنفط على المستوى العالمي تقلبات شديدة للأسعار ، في أعقاب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير برفع الفائدة بمقدر 25 نقطة أساس فقط، والأزمات المصرفية التي تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي.
الذهب تراجع بنحو 35 دولاراً، خلال تعاملات اليوم الجمعة، في ظل مكاسب للنفط تجاوزت 4%، وتباين أداء الدولار أمام العملات الرئيسية. و تراجع سعر البيع الفوري للذهب بنسبة 1.7 بالمائة، ليفقد 35 دولاراً، مسجلاً مستوى 2015.3 دولار للأوقية.
وفي نفس التوقيت، هبط سعر العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم يونيو بنسبة 1.6%، بخسائر نحو 33 دولاراً، عند مستوى 2022 دولاراً للأوقية.
ويأتي أداء الذهب مع تباين أداء الدولار خلال التعاملات أمام العملات الرئيسية، حيث استقر أمام عملة أوروبا الموحدة -اليورو- عند مستوى 1.1014 دولار، في حين ارتفع مقابل الين الياباني بنسبة 0.4 بالمائة مسجلاً مستوى 134.8 ين.
وتراجعت الورقة الخضراء أمام الجنيه الإسترليني بنحو 0.5%، لتسجل مستوى 1.2633 دولار.
في المقابل ارتفع سعر العقود الآجلة لخام “نايمكس” تسليم يوليو بنسبة 4.3%، لتربح 2.92 دولار، وتسجل مستوى 71.48 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام “برنت” القياسي بنحو 4.1%، بمكاسب 2.96 دولار، مسجلة مستوى 75.46 دولار للبرميل.
وأثر انهيار ثالث بنك أميركي منذ مارس ، بسبب عدم قدرة تلك البنوك على إدارة معدلات الفائدة المرتفعة، في الأسواق المالية بشكل عام. علاوة على ذلك، قامت المملكة العربية السعودية، وهي الدولة الرئيسية في تصدير النفط وزعيمة تحالف “أوبك+”، بتخفيض أسعار بيع النفط إلى آسيا.
ورغم أن الفيدرالي رفع الفائدة بمقدار 0.25% كما كان متوقعًا، فإنه أشار إلى احتمال أن يوقف زيادات أخرى لمنح المسؤولين الوقت لتقييم تداعيات الانهيارات الأخيرة للبنوك، وانتظار توضيح بشأن الخلاف على رفع سقف الديون الأميركي.
ولا تزال مخاوف الطلب الصيني تلقي بظلالها على السوق، خاصة بعد أن أظهر مسح للقطاع الخاص أمس الخميس أن نشاط المصانع انخفض بشكل غير متوقع في أبريل بسبب ضعف الطلب المحلي.
