تشهد صناعة السيارات العالمية في عام 2026 تحولات جذرية تعيد رسم خارطة الإنتاج والتنافس الدولي، مدفوعةً بالهيمنة الصينية والتحول المتسارع نحو الكهرباء والذكاء الاصطناعي في ظل تغير استراتيجيات الشركات الكبرى: بدأت شركات مثل “مرسيدس” و”جنرال موتورز” في تبني نموذج “التكامل الأساسي” عبر الاستثمار المباشر في المناجم ومصانع إعادة تدوير البطاريات لتأمين سلاسل التوريد.
أصبحت الصين أكبر منتج ومصدر للسيارات في العالم، حيث تستحوذ وحدها على حوالي 40% من قدرة تصنيع السيارات العالمية. ونجحت الشركات الصينية (مثل BYD وجيلي) في مضاعفة حصتها السوقية في أوروبا في 2025، رغم الحواجز التجارية والتعريفات الجمركية.
وتمثل السيارات الكهربائية (BEVs) والهجينة (PHEVs) الآن أكثر من 25% من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة عالمياً في 2025. ومن المتوقع أن تتجاوز مبيعات السيارات الكهربائية في الصين مبيعات سيارات الاحتراق الداخلي لأول مرة في عام 2025، لتصل إلى حوالي 12 مليون سيارة. كما يُتوقع أن تتجاوز المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية 20 مليون وحدة بنهاية عام 2025، بزيادة قدرها 25% عن العام السابق.


