أسعار الغذاء حول العالم قد تصل إلى حدها الأدنى خلال العام الجاري وينطوي السيناريو الأساسي لتوقعات جامعة “أوكسفورد إيكونوميكس” على أن تسجل أسعار الغذاء حول العالم تراجعاً سنوياً العام الجاري، ما يحد من الضغوط الواقعة على أسعار المستهلك بالنسبة للسلع الغذائية.
وأفاد التقرير أن العامل الرئيسي وراء تراجع أسعار السلع هو وفرة المعروض بالنسبة للعديد من المحاصيل الهامة ولاسيما القمح والذرة. وأدى وفرة المحصولان خلال الأشهر الأخيرة إلى تراجع مستدام في الأسعار، إذ انخفضت العقود الآجلة للقمح بنحو 10%، في حين تراجعت العقود الآجلة للذرة بنحو 6% خلال الفترة ذاتها، بحسب بيانات “فاكتست”.
وزاد الفلاحون من إنتاج كل من القمح والذرة عقب ارتفاع أسعارهما إثر غزو روسيا لأوكرانيا في 2022. وبالتالي، فمن المرجح أن تسجل محاصيل الذرة العالمية لعام التسويق المنتهي في أغسطس العام الجاري مستويات قياسية، بحسب تحليلات “أوكسفورد”.
كما يُتوقع أن ترتفع محاصيل القمح رغم أنها ستكون أقل طفيفاً من مستوياتها القاسية في عام التسويق من 2022 إلى 2023، بحسب تقرير “أوكسفورد”.
وكان قد أعلن البنك الدولي أن أسعار المواد الغذائية العالمية تراجعت نسبة 9% في عام 2023. كما سجل مؤشر الأسعار العالمية لوكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات في فبراير/شباط، لكنه شهد انتعاشًا طفيفًا في مارس، مدعومًا بالزيادات في منتجات الألبان واللحوم والزيوت النباتية.
