جارى فتح الساعة......

تلقي عدد كبير من الناس حول العالم لقاحات كورونا ، كخطوة وقائية من الإصابة بالفيروس الذي تسبب في وفاة عدد كبير من الحالات حول العالم على مدار السنوات الماضية ورغم فوائد اللقاحات التي تم الترويج لها من مختلف الجهات والمؤسسات حول العالم، نشرت صحيفة ديلي ميل، مؤخرًا، تفاصيل دراسة جديدة وصفتها بـ أكبر دراسة عالمية من نوعها»، والتي أشارت إلى أن لقاحات كورونا المختلفة مرتبطة بخطر الإصابة بأمراض واضطرابات عدة، معتمدة في تحليلها على عدد كبير من الذين تلقوا اللقاح بالفعل من مختلف الشركات المصنعة.

وأشارت تفاصيل الدراسة إلى أن لقاحات كورونا التي تلقاها الأشخاص، ارتبطت بارتفاع خطر الإصابة بعدد من الاضطرابات مثل اضطراب القلب والدم والجهاز العصبي، وإلى جانب تلك الاضطرابات، أوضحت الدراسة، أن هناك اضطرابات أخرى يرتبط حدوثها بلقاحات كورونا، إلا أنها ما لاتزال تحتاج إلى مزيد من التحقق، ومن بينها متلازمة تسمى «غيلان باريه»، والتي تعد حالة مرضية نادرة يهاجم فيها الجهاز المناعي للشخص الأعصاب؛ مع إشارة إلى ارتباط حدوث تلك المتلازمة بلقاح (موديرنا).

لقاح كورونا جديد يستهدف الأطفال

وبحسب ديلي ميل ركز خبراء اللقاحات الذين شاركوا في البحث على 13 حالة طبية بين 99 مليون شخص تلقوا لقاحات كورونا، في مختلف الدول، وذلك بهدف الوصول إلى أكثر الحالات الطبية شيوعًا بين من تلقوا لقاحات كورونا في 8 دول مختلفة.
وإلى جانب لقاح موديرنا، الذي ارتبط بحدوث متلازمة «غيلان باريه»، أشارت الدراسة إلى ارتباط اللقاحات التي قدمتها شركات «فايزر» و«أسترازينيكا»، بارتفاع خطر الإصابة بتلف الأعصاب، التي تسبب خلل في المشي أو التفكير.

وفي سياق متصل رصد باحثون أثار جانبية جديدة، للقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا، هما نوعان من الالتهابات في الدماغ والنخاع الشوكي، في أكبر دراسة لسلامة اللقاحات حتى الآن.
وأكدت الدراسة الأسترالية التي شملت أكثر من 99 مليون شخص، من أستراليا والأرجنتين وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا ونيوزيلندا واسكتلندا، ندرة مضاعفات اللقاحات المعروفة، حيث أكد الباحثون أن فوائدها “لا تزال تفوق المخاطر بشكل كبير”.

واستخدم الباحثون، الذين يعملون كجزء من الشبكة العالمية لبيانات اللقاحات، معلومات من المشاركين بعد حصولهم على لقاحات “فايزر” و”موديرنا” و”أسترازينيكا”.
وحسب النتائج التي نشرت في مجلة “فاكسين”حددت الدراسة أثرين جانبيين نادرين جديدين، هما نوعان من التهابات الدماغ والنخاع الشوكي، على أنهما مرتبطان بلقاح “أسترازينيكا”.
وذكرت الدراسة أن نسبة الإصابة بهذين النوعين من الالتهابات هي 0.78 حالة في المليون، و1.82 حالة في المليون، لكل أثر جانبي على حدة. وإلى جانب هذين العارضين الجديدين، أكدت الدراسة بمستوى عال من الدقة الروابط المعروفة سابقا بين لقاحات “فايزر” و”موديرنا”، والآثار الجانبية النادرة لالتهاب عضلة القلب والكيس الرقيق الذي يغطيه، وأكدت أيضا آثارا جانبية نادرة ومعرفة مسبقا للقاح “أسترازينيكا”، ترتبط بمهاجمة الجهاز المناعي للأعصاب، وتجلطات الجيوب الأنفية.

ورغم ارتباط لقاحات كورونا بكل الاضطرابات والحالات السابق الإشارة إليها، أكد الباحثين في الدراسة، أن لقاحات كورونا لا ترتبط ارتباط مؤكد ومباشر بحدوث كل تلك الأمراض، مؤكدين أن «الخطر ما يزال ضعيفًا»، موضحين أنه تم تلقى 13 مليار جرعة من اللقاحات، ولم يتم تسجيل سوى 2000 حالة طبية من السابق الإشارة إليها من بين مختلف الحالات.
وأكد الباحثين، أن لقاحات فيروس كورونا كانت سببًا في تجنب أكثر من 19 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم، منهم 3 ملايين حالة في الولايات المتحدة وحدها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version