أكدت دراسة حديثة عالمية صادرة عن شركة سيينا Ciena أن 79٪ من محترفي الأعمال في الشرق الأوسط جاهزون لاستخدام منصات قائمة على الواقع الافتراضي، مثل ميتافيرس، ومباشرة العمل عبر اجتماعات الفيديو المتوفرة حالياً. وأشارت الدراسة إلى أن 94٪ من المشاركين مثل الموارد البشرية، يشعرون بالارتياح عند عقد اجتماعات عمل رسمية عبر الواقع الافتراضي.
في هذا السياق؛ كشفت الدراسة، التي استطلعت آراء 15000 من محترفي الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وأوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا – عن بعض الاختلافات الاقليمية. ووفقًا للدراسة، يشعر 82٪ من محترفي الأعمال في الشرق الأوسط بالارتياح لإدخال شركتهم الواقع الافتراضي ضمن إجراءات العمل. أما فيما يتعلق بعوائق استخدام أدوات التعاون الافتراضية الحالية، يشعر ثلث المستطلعين في دولة الإمارات العربية المتحدة بالقلق لعدم قدرتهم على فهم المشاعر الشخصية. أما من ناحية المنصات الافتراضية، فإن 27٪ من المشاركين في المملكة العربية السعودية يشعرون بالقلق بشأن الأمن الإلكتروني، بينما أفاد 22٪ ممن شملهم الاستطلاع في مصر أن اتصال الشبكة غير الموثوق قد يعيق قدرتهم على العمل عبر الواقع الافتراضي ميتافيرس.
وفي معرض تعليقه على نتائج التقرير؛ صرح عزالدين منصوري، المدير العام لدى سيينا في الشرق الأوسط قائلاً: “هناك اقبال متزايد على أدوات تعاون أكثر شمولاً مثل ميتافيرس في منطقة الشرق الأوسط. مع ذلك، فإن موثوقية الشبكة وأمانها يعدان أمران أساسيان لازدهار تطبيقات العمل الجديدة هذه.”
وأعرب المشاركون في منطقة الشرق الأوسط عن مدى اهتمامهم باستخدام هذه المنصات الغامرة الجديدة في المهام التي تركز على المستهلك. ويعد التسوق أحد المحفزات في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة (57٪) والمملكة العربية السعودية (47٪). أما في مصر، أكد 51٪ من المشاركين أن ميتافيرس تعد ملاءمة أكثر للعمل.
أما بخصوص اختيار الصورة الرمزية الخاصة بهم في العالم الافتراضي، أكد 29٪ من محترفي الأعمال ممن شملهم الاستطلاع أنهم يختاورن الصورة الرمزية التي تعكس حياتهم في العالم الحقيقي، بينما قال 21٪ من المستطلعين انهم يأخذون صورة مختلفة اعتمادًا على الإعداد والغرض من الاجتماع، في حين قال 20٪ أنهم سيختارون الصورة الرمزية التي تمثل نسخة أكثر مثالية من أنفسهم؛ و قال 15٪ من المستطلعين أنهم يفضلون اختيار شخصية ثقافة البوب مثل أفاتار.
ورغم الاهتمام المتزايد بين المهنيين العاملين، إلا أن 31٪ من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن موثوقية الشبكة تمنع الشركات من المضي قدمًا بقوة، بينما يشعر 34٪ أن التكنولوجيا ليست متاحة بسهولة. حتى مع هذه المخاوف، يمكن أن يرى 82 ٪ من المهنيين المشاركين في الاستطلاع أن ميتافيرس أصبح جزءًا من ممارسات العمل الحالية. ويعتقد 40٪ أن أعمالهم ستنتقل بعيدًا عن بيئة التعاون التقليدية/ الثابتة إلى بيئة غامرة وقائمة على الواقع الافتراضي خلال العامين المقبلين.
واختتم منصوري قائلاً: ” تتمتع منطقة الشرق الأوسط بأعلى معدلات من استخدام التكنولوجيا والعالم الرقمي على مستوى العالم، ومن المتوقع أن يلعب عالم الواقع الافتراضي دوراً أكبر في طريقة عملنا وتفاعلنا. لكن نجاح هذه الأنظمة الأساسية الافتراضية يعتمد بشكل كبير على وجود بنية أساسية توفر وقت استجابة الشبكات منخفضًا وتدعم نطاقات أعلى للترددات. “