جارى فتح الساعة......

يعد حليب الحمير اليوم أحد أغلى المنتجات في العالم، حيث يُستخدم في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل ولإنتاج جبنة فاخرة تُعتبر الأغلى على الإطلاق، إذ يصل سعر الكيلوجرام الواحد منها إلى أكثر من 1500 دولار. ويتطلب إنتاج كيلوجرام من الجبن 25 لتراً على الأقل من حليب الحمير، وهي كمية يصل سعرها إلى 1049 دولاراً. يباع الكيلوجرام الواحد من الجبنة بأكثر من 1573 دولاراً، ويشتهر بأنه أغلى نوع جبن في العالم. بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ويُعدّ القلق المتزايد بشأن تغذية البشرة أحد العوامل الرئيسية التي تدفع إلى حد كبير نمو السوق العالمية، وقد اعترفت منظمة الصحة العالمية بالقيمة الغذائية لحليب الحمير، مشيرة إلى أنه يحتوي على مستويات أعلى من بعض العناصر الغذائية مقارنة بحليب الأبقار، بما في ذلك فيتامين سي وفيتامين ب12 وحمض الفوليك، كما أفادت جمعية منتجي حليب الحمير الإيطالية بالفوائد الصحية المحتملة لحليب الحمير، مشيرة إلى أنه غني بالغلوبولين المناعي واللاكتوفيرين، اللذين ثبت أنهما يتمتّعان بخصائص مضادة للميكروبات ومضادة للالتهابات، وتزدهر هذه الفوائد الصحية مع تطور السوق.

مع تزايد الطلب على هذه المنتجات الفاخرة، تنمو السوق العالمية لحليب الحمير بشكل سريع، حيث يُتوقع أن يصل حجمها إلى 59 مليون دولار بحلول عام 2032. في وقت تشهد فيه أوروبا والأسواق العالمية إقبالاً متزايداً على هذا المنتج الفريد، يبدو أن مستقبل حليب الحمير واعد.

بلغت قيمة سوق حليب الحمير العالمية 24.79 مليون دولار عام 2022، ومن المتوقع أن تنمو بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 9.1 في المئة، ليصل حجم السوق إلى 59.07 مليون دولار بحلول عام 2032، وفقاً لدراسة أجرتها شركة بولاريس ماركت ريسيرش.

وفوائد حليب الحمير معروفة منذ آلاف السنين، إذ تقول الأسطورة إن كليوباترا كانت تستحم في حوض مليء بحليب الحمير، للمحافظة على جمالها وشبابها. بالإضافة إلى الخصائص الجمالية لملكة مصر، من شأن حليب الحمير أن «يشفي الأطفال، إذ هو علاج طبيعي للجهاز التنفسي وللحساسية وللجهاز المناعي»

ولإنتاج الحليب، ينبغي أن تكون أنثى الحمار في فترة رضاعة، ويبدأ حلبها عندما يبلغ صغيرها ثلاثة أشهر، ويمكن جمع نصف لتر من الحليب من كل حيوان، وتُباع هذه الكمية بسعر مرتفع يتراوح بين 52 و63 دولاراً للتر الواحد.بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ومن المتوقع أن تقود أوروبا السوق العالمية بأكبر حصة، حيث تُعدّ المنطقة المستهلك الأساسي لحليب الحمير، ويتم استهلاك حليب الحمير بشكلٍ أساسي في هذه المنطقة، إذ تعد دول مثل إسبانيا وبلجيكا والبرتغال وإيطاليا وبلغاريا وفرنسا واليونان من المستهلكين الأبرز.

بالإضافة إلى ذلك، في عام 2021، أنتج الاتحاد الأوروبي 161.0 مليون طن من الحليب الخام، ويوجد في المملكة المتحدة 12 ألف مزارع ألبان نشط ينتجون نحو 15 مليار لتر من الحليب سنوياً، وأصبح حليب الحمير متاحاً بشكل متزايد في العديد من البلدان في أوروبا، ما ساعد على زيادة توفر منتجات الحليب المنعشة المصنوعة من حليب الحمير.. وبالتالي، فإن اعتماد منتجات الألبان يزيد بشكل كبير من توسع السوق في السوق الأوروبية.

من المتوقع أن ينمو سوق منطقة آسيا والمحيط الهادئ بأسرع معدل في السوق العالمية خلال فترة التوقعات بسبب تطور قطاع الألبان في المنطقة.

يتطور قطاع الألبان استجابة لتفضيلات المستهلكين المتغيرة والتقدم التكنولوجي ومخاوف الاستدامة، على سبيل المثال، تسهم الهند بنسبة 23 في المئة من إنتاج الحليب في العالم، ما يجعلها أكبر منتج في العالم.

منذ عام 1961، تضاعفت كمية الحليب المنتجة في جميع أنحاء العالم ثلاث مرات تقريباُ، لتصل إلى 918 مليون طن عام 2021، وبلغ إنتاج الحليب العالمي 929.9 مليون طن عام 2022، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو).

حليب الأبقار هو النوع الأكثر استهلاكاً من الحليب، يليه حليب الجاموس وحليب الماعز وحليب الأغنام وحليب الإبل، وبحصة تبلغ 22 في المئة من إنتاج الحليب في جميع أنحاء العالم، تعد الهند أكبر منتج في العالم.

والولايات المتحدة هي ثاني أكبر منتج لحليب الأبقار بعد الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن يظل نمو إنتاج الهند قوياً.

وتنتج الأغنام الحليب في المناطق شبه القاحلة في البحر الأبيض المتوسط، وفي إفريقيا تنتج الماعز التي تعيش في مناطق ذات تربة غير كافية الحليب، وفي المناخات الاستوائية الرطبة، ينتج الجاموس الحليب.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version