جارى فتح الساعة......

تسابق مصر الزمن لدخول عصر تصنيع الهيدروجين الأخضر لتحقيق طموحاتها الاقتصادية في الانتقال الى مصاف الدول الكبرى المنتجة للطاقة النظيفة في العالم بحلول عام 2030 ، إدراكًا منها بأهمية تجارة الهيدروجين ومشتقاته مثل الأمونيا. خاصة وأن مصر تمتلك وفرة في موارد إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية يمكن من خلالها توليد طاقة متجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، كما أن مصر تعد سوقا واعدة لتصبح قوة عالمية في سلسلة قيمة الطاقة الخضراء.

ومن المتوقع أن يتضاعف اقتصاد الهيدروجين سبع مرات في 2050 وفقا للاستراتيجية ، ما يوفر لمصر إمكانية الحصول على نسبة كبيرة من السوق الدولية وزيادة الناتج المحلي في حدود 18 مليار دولار .

تستهدف مصر إطلاق خطة وطنية لانتاج الهيدروجين بقيمة 40 مليار دولار، مع شركاء ومؤسسات دولية، وذلك بالتزامن مع توجه الاتحاد الأوروبي لوقف الاعتماد على الوقود الأحفوري، خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية التي أدت لاضطرابات وأزمة سوق الطاقة العالمي .

الهيدروجين الأخضر .. مستقبل الطاقة النظيفة

وزير الكهرباء د. محمد شاكر أكد أن مصر تعد أقل التكلفة في العالم في إنتاج الهيدروجين الأخضر. لافتا إلى أن مصر تستهدف الوصول إلى 8% من السوق العالمي للهيدروجين ، عبر عدة مراحل الأولي منها محطة الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خلافا لتوقيع صندوق مصر السيادي 9 بروتكولات في قطاع الطاقة المتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات تصل إلى 83 مليار دولار .

و مؤخرا عقدت الدكتورة رانيا المشاط وزير التعاون الدولي ومحافظ مصر لدي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، جلسة مع نائب رئيس البنك آلان بيلو الذي يزور مصر ، لمناقشة أهم المشروعات والشراكات الجارية بشأن الهيدروجين الأخضر ، وتبلغ حجم استثمارات البنك في مصر نحو 10 مليارات يورو في 160 مشروعاً ما يزيد عن 70% منهما موجها للقطاع الخاص.

وفقا لاستراتيجية الحكومة المصرية التي شارك في إعدادها البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، من المقرر أن يصل حجم الطلب على الهيدروجين الأخضر إلى 90 مليون طن ، منها 70 مليون طن يتم توليدها من مصادر الطاقة المتجددة ، و 20 مليون طن من الغازات المركبة التي تحتوي على الكربون

وسبق ووقعت مصر في يوليو الماضي مذكرة تفاهم لبدء الدراسات الأولية مع شركة رنيو باور برايفت ليمتد الهندية بشأن إقامة مصنع جديد لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات 8 مليارات دولار، بطاقة انتاجية 220 ألف طن سنويا.

وفقا لمذكرة التفاهم ستقوم الشركة الهندية بإقامة مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بطاقة 20 ألف طن سنويا، وهو معدل قابل للزيادة حتى 220 ألف طن سنويا، من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

من المقرر تنفيذ المشروع على مراحل، أولها مرحلة تجريبية لإنتاج 20 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر، من خلال محلل كهربائي سعة 150 ميجاوات مزود بـ 570 ميجاوات من الطاقة المتجددة لإنتاج 100 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويًا.

بعدها سيتم التوسع لإنتاج 200 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر من خلال قدرة محلل كهربائي تبلغ 1.5 جيجاوات مزودة بـ 5.68 جيجاوات من الطاقة المتجددة لإنتاج مليون طن سنويًا من الأمونيا الخضراء، بحيث تصل السعة الإجمالية للمشروع إلى 220 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version