أغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة وول ستريت الأمريكية تداولاتها على ارتفاع، اليوم، وسط تطلع المستثمرين إلى بيانات اقتصادية، وإلى تصريحات صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي في وقت لاحق من الأسبوع لمعرفة معالم مسار أسعار الفائدة.
وحقق مؤشر ستاندرد أند بورز 500 زيادة بلغت 17.92 نقطة، أي 0.41 بالمئة، ليغلق عند 4337.98 نقطة، مدعوما بأسهم شركة أمازون وشركات قطاع الطاقة مع زيادة أكبر في عوائد سندات الخزانة.
وارتفع مؤشر ناسداك المجمع 59.86 نقطة أو 0.45 بالمئة إلى 13271.66 نقطة. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 39.81 نقطة أو 0.12 بالمئة إلى 34003.65 نقطة.
ويحاول المستثمرون التعامل مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة إلى أعلى مستوى في 16 عاما بعد أن قدم الاحتياطي الاتحادي توقعات متشددة لسعر الفائدة على المدى الطويل.
وفي سياق متصل قال أوستان جولسبي رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي البنك المركزي الأمريكي في شيكاغو إنه من الممكن لاقتصاد الولايات المتحدة أن يحقق هبوطا ناعما، حتى مع قيام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة لتهدئة التضخم، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن هناك مخاطر مازالت ماثلة.
وعادة ما يكون الهبوط الناعم هو هدف البنوك المركزية، عندما تسعى إلى رفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم المرتفع، دون أن يكون هناك ركود.
وأضاف جولسبي، في مقابلة مع شبكة سي إن بي سي الأمريكية: “لقد كنت أسمي هذا المسار الذهبي وأعتقد أنه ممكن، ولكن هناك الكثير من المخاطر والمسار طويل ومتعرج”.
وكان مسؤولو بنك الاحتياطي الاتحادي قد صوتوا في اجتماعهم على إبقاء سعر الفائدة الرئيسي على الإقراض ثابتا الأسبوع الماضي، عند أعلى مستوى له منذ 22 عاما، وقال معظمهم إنهم يتوقعون رفعه مرة أخرى هذا العام.
وأشار صناع السياسات أيضا، في التوقعات الصادرة بعد الاجتماع الذي استمر يومين، إلى أنهم أكثر تفاؤلا بشأن احتمالات “الهبوط الناعم” للاقتصاد الأمريكي، لكنهم أوضحوا أنهم يرون أن أسعار الفائدة ستبقى أعلى لفترة أطول مما كان متوقعا في السابق.
وقال جيروم باول رئيس البنك الاحتياطي الاتحادي إن صناع السياسة “سيتحركون بحذر” مع اقترابهم من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة، لكنه أكد أن البنك لايزال ملتزما بإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2 بالمئة.