كشف مكتب الإحصاء الألماني، عن أن الصادرات في البلاد ارتفعت بنسبة 1.4 بالمئة خلال شهر سبتمبر الماضي مقارنة بشهر أغسطس، في حين سجلت الواردات زيادة قدرها 3.1 بالمئة على أساس شهري، ما يعكس تحسنا طفيفا في حركة التجارة الخارجية بعد أشهر من التراجع النسبي.
وأوضح بيان لمكتب الإحصاء، اليوم، أن قيمة الصادرات الإجمالية بلغت نحو 139 مليار يورو، مقابل واردات بلغت نحو 118 مليار يورو، لتسجل ألمانيا فائضا تجاريا قدره نحو 21 مليار يورو في سبتمبر.
وأشار المكتب إلى أن الصادرات لدول الاتحاد الأوروبي ارتفعت بنسبة 0.9 بالمئة، بينما شهدت الصادرات إلى الدول خارج الاتحاد ارتفاعا بنسبة 2.1 بالمئة، مدفوعة بالطلب القوي من الولايات المتحدة والصين.
كما زادت الواردات القادمة من دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 2.6 بالمئة، ومن الدول الأخرى بنسبة 3.8 بالمئة. وأكد خبراء المكتب أن النتائج تعكس مرونة القطاعات الصناعية الألمانية رغم استمرار الضغوط الناتجة عن ارتفاع أسعار الطاقة وضعف الطلب العالمي، مشيرين إلى أن النمو في الصادرات خلال الربع الثالث من العام الجاري قد يساعد على تحسين أداء الناتج المحلي الإجمالي في نهاية العام 2025.
وتشير البيانات الأولية إلى أن صادرات منتجات الآلات والمعدات والسيارات والكيماويات ظلت المحرك الأساسي للزيادة، بينما تراجعت صادرات المواد الغذائية والمنتجات الزراعية بشكل طفيف.
وتعد ألمانيا أكبر مصدر للسلع في الاتحاد الأوروبي وثالث أكبر دولة مصدرة على مستوى العالم بعد الصين والولايات المتحدة. يذكر أنه في عام 2024، بلغت قيمة الصادرات الألمانية الإجمالية نحو 1.56 تريليون يورو، في حين وصلت قيمة الواردات إلى 1.35 تريليون يورو، مسجلة فائضا تجاريا يقارب 210 مليارات يورو.


