تتجه أسعار الذهب اليوم لتكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ فبراير الماضي، وسط توقعات بمواصلة تشديد السياسة النقدية الأمريكية لمكافحة التضخم. وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1911.32 دولار للأوقية (الأونصة)، فيما انخفض 2.4% خلال الأسبوع. ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 % إلى 1921.20 دولار. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 22.1238 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.4% إلى 919.23 دولار.
كما تراجع البلاديوم 0.3% إلى 1280.14 دولار بعدما سجل أدنى مستوياته منذ مايو 2019 في الجلسة السابقة. ويأتي تراجع أسعار الذهب في ضوء تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي ) بالتوجه نحو رفع أسعار الفائدة مجددا وإن كان “بوتيرة حذرة”. ويؤدي رفع أسعار الفائدة بشكل عام إلى إضعاف جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.
في المقابل تراجعت أسعار النفط مسجلة انخفاضا أسبوعيا بأكثر من 3% وذلك في غضون رفع أسعار الفائدة في بريطانيا ووسط تحذيرات من رفع الفائدة الأمريكية قريبا. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 56 سنتا أو 0.8% ليبلغ 73.58 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 60 سنتا أو 0.9 % إلى 68.91 دولار للبرميل.
ويمكن أن يؤثر ارتفاع الدولار الذي صعد بالفعل 0.3% الأسبوع الجاري على الطلب على النفط ويرفع سعر الخام لحاملي العملات الأخرى. وانخفض الخامان نحو ثلاثة دولارات في الجلسة السابقة بعد أن رفع البنك المركزي البريطاني أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، مما أثار مخاوف من تباطؤ الاقتصاد وتراجع الطلب على الخام.
وتترقب الأسواق الآن صدور مؤشرات مديري المشتريات من شتى أنحاء العالم للاطلاع على نشاط التصنيع واتجاهات الطلب. وإلى جانب المعروض، ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات الخام الأمريكية سجلت انخفاضا مفاجئا الأسبوع الماضي بدعم من الطلب القوي على الصادرات وانخفاض الواردات، لكن مخزونات البنزين ونواتج التقطير ارتفعت.