واصل الدولار رحلة صعوده تدريجيًا أمام الجنيه المصري، خلال تعاملات اليوم في البنوك العاملة في السوق المحلية المصرية ليكسر حاجز 48.73 جنيه للشراء فى البنك المركزى المصرى. قال المحلل الاقتصادي في شركة العربية أون لاين مصطفى شفيع إن تجاوز سعر صرف الدولار مستوى 49 جنيها في البنوك صباح اليوم نتيجة طبيعية للتوترات الجيوسياسية في المنطقة وخروج أموال ساخنة بقيمة 4 مليارات دولار. شفيع أضاف أن التوترات الجيوسياسية في المنطقة تثير تخوفات رأس المال وهى تشابه أزمة جائحة كورونا في 2020 حيث خرج من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو 55 مليار دولار.
يواجه اقتصاد منطقة الشرق الأوسط توترات حادة منذ أحداث السابع من أكتوبر2023، وتوالي الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني، مع تزايد نشوب حرب اقليمية بين إيران وإسرائيل عقب استهداف تل أبيب لرئيس حكومة حماس اسماعيل هنيه في طهران نهاية الأسبوع الماضي. حيث سجل سعر الدولار فى البنك المركزى المصرى اليوم 48.73 جنيه للشراء و 48.83 جنيه للبيع . فيما سجل البنك الأهلي المصرى 48.70 جنيه للشراء، 48.80 جنيه للبيع و بنك مصر سعر 48.70 جنيه للشراء، 48.80 جنيه للبيع، وفي بنك القاهرة سجل 48.70 للشراء، 48.80 جنيه للبيع، كما سجل في البنك التجارى الدولى cib سعر 48.70 للشراء، 48.80 جنيه للبيع.
. وترتب على توقيع مصر لصفقة مشروع رأس الحكمة نهاية فبراير الماضي ثم رفع سعر الفائدة بـ600 نقطة وتحريك سعر صرف الجنيه مقابل الدولار خلال مارس الماضي استثمارات أجنبية غير مباشرة في أدوات الدين المصرية “أموالا ساخنة”.
وسجلت الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة نحو 2.8 مليار دولار خلال شهر أبريل الماضي لتقفز إجمالي المحفظة إلى 35.42 مليار دولار من 32.7 مليار دولار في مارس الماضي. وجذبت مصر استثمارات أجنبية غير مباشرة بنحو 21.8 مليار دولار خلال أول شهرين من قرار تحرير سعر الصرف في مارس وأبريل الماضيين. شفيع أوضح ” خروج هذه الأموال لا يمثل خطورة حتى الآن ولكن حال استمرار التوترات الجيوسياسة قد يمثل ذلك ضغطا على الإنتربنك وتوفير الدولار بين البنوك”.
وقال محمد أنيس عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي إن تحرك سعر صرف الجنيه مقابل الدولار ينفى مزاعم التثبيت العمدى لسعر الصرف مضيفا أن التحركات الحالية وهى منذ مارس 2024 وحتى يناير 2025 تدور صعودا وهبوطا في حدود 5% . وأوضح ” الدولار يدور سعره بين 46-50 جنيها خلال هذه الفترة وهذه التحركات طبيعية جراء الضغوط الجيوسياسية على الجنيه”.
