خلال مشاركته المتميزة في اجتماع وزراء أفريقيا بالمنتدى الحضري العالمي ممثلًا عن القطاع العقاري المصري أكد رجل الأعمال ياسين منصور ، رئيس مجلس الإدارة والمجموعة التنفيذية لشركة بالم هيلز، إن نموذج الشراكة بين القطاع الخاص والدولة ممثلة في وزارة الإسكان ساهم في دفع عجلة التنمية العمرانية المستدامة في جميع أنحاء البلاد. وأشار منصور إلى أن الدولة توسعت في تطبيق هذا النموذج عام 2015 من خلال طرح العديد من الفرص الاستثمارية بالشراكة مع المطورين، ما انعكس على تسريع وتيرة المشاريع العقارية، باستغلال مخصصات قيمة الأرض في الإنفاق على تنفيذ البنية التحتية والخدمات المتكاملة للسكان، ما يسهم في تنمية المدن الجديدة وتوفير فرص عمل.
وتابع ياسين منصور رئيس مجلس الإدارة والمجموعة التنفيذية لشركة بالم هيلز قائلا : أن إنجازات الحكومة المصرية في تطوير البنية التحتية، وأهمها إنشاء شبكة ضخمة من الطرق الجديدة بلغت أكثر من 7 آلاف كيلو متر، ساهمت في سهولة انتقال المواطنين بين المدن الجديدة، وعزز من رغبة القطاع الخاص في الإقبال على الفرص الاستثمارية المطروحة بالشراكة مع الدولة، كما ساهمت في توقيع مصر أكبر صفقة استثمار أجنبي مباشر في تاريخها وهى صفقة تطوير رأس الحكمة بالشراكة مع شركات إماراتية.
ولفت منصور، إلى أن نموذج الشراكة اعتمد على آلية جديدة لبيع الأراضي للقطاع الخاص، ما يسمح للمطورين العقاريين بتخصيص جزء أكبر من استثماراتهم في البناء والتطوير، بدلاً من دفع مبالغ كبيرة لشراء الأراضي، وهذا التغيير شجع الشركات على التوسع في مشاريعها وزيادة حجم مبيعاتها.
وأوضح ياسين منصور، أن نموذج الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص يمثل نقلة نوعية في القطاع العقاري المصري، كونه يوفر بيئة استثمارية جاذبة للشركات المحلية والأجنبية ويسهم أيضا في تسريع وتيرة التنمية العمرانية، كما أتاح للشركات المصرية تنمية مشاريع ضخمة باستخدام أحدث التقنيات العالمية.
وتطرق منصور إلى أن الشراكة مع الحكومة المصرية مكنت شركة بالم هيلز من تنفيذ مشاريع ضخمة، مثل مشروع مدينة “باديا”، والذي يعد نموذجًا للتنمية المستدامة ومصمم ليحقق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، حيث تقام على مساحة 12.6 مليون متر مربع وستستوعب حوالي 230 ألف نسمة عند اكتمالها في عام 2034.
وذكر أن المخطط العام لمدينة باديا قائم على تنفيذ مفهوم “6+1″، حيث يتم تطوير المشروع على 6 مراحل كل مرحلة تتوافر بها كل الاحتياجات اليومية للسكان، وتترابط جميع المراحل ببعضها، مما يعزز من جودة الحياة ويقلل من الاعتماد على السيارات ويسهم في توفير بيئة صحية للسكان.وكانت شركة بالم هيلز- إحدى شركات التطوير العقاري الرائدة -ق أبرمت مؤخرا اتفاقية رعاية للمنتدى الحضري العالمي، في دورته الثانية عشرة WUF12، والذي يعقد في القاهرة خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر المقبل، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بصفتها الراعي الذهبي للمنتدى الذي يعد أهم فعالية عالمية ضمن أجندة الأمم المتحدة، حول التحضر والتنمية العمرانية المستدامة الشاملة للجميع، ويقام في مصر كأول دولة تستضيفه في أفريقيا منذ 20 عامًا تحت شعار «كل شيء يبدأ محليًا.. لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة».
وتعكس إقامة هذا الحدث الدولي في القاهرة، الدور الريادي والاستراتيجي لمصر على المستويين الدولي والإقليمي كمركز للتنمية والتحضّر والسلام والتطور الاستثنائي الذي تقوم به الدولة المصرية في النهوض بملف التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة كونها من أوائل الدول التي تبنت الأجندة الحضرية الجديدة، وتمثلَ ذلك في العديد من المشروعات القومية والعمرانية الضخمة من مدن الجيل الرابع ومشروعات تحسين جودة الحياة للمواطن، إضافة إلى التطور الاستثنائي في المرافق والبنية التحتية وغيرها من المشروعات الحيوية على مستوى الجمهورية، والتي انعكست إيجابيًا على حياة المواطنين وعززت من تصنيف مصر في المؤشرات الدولية.
وحرصت شركة بالم هيلز، على رعاية المنتدى الحضري العالمي، من منطلق إيمان الشركة بأهمية دعم استضافة مصر الأحداث والفعاليات العالمية لتعزيز مكانة مصر دوليًا،و في إطار الاهتمام الشركة بالتواجد في الأحداث الدولية المرتبطة بالتحضر والاستدامة، وإبراز محفظة مشروعات “بالم هيلز” التي تعتمد على دمج مفاهيم الابتكار والاستدامة بهدف خفض الانبعاثات الكربونية وتوفير بيئة صحية للسكان، وتمتد محفظة مشروعات الشركة على مساحة 33 مليون متر مربع، بإجمالي38 مشروعًا في شرق وغرب القاهرة والإسكندرية، والساحل الشمالي.
وتماشياً مع خطة الحكومة المصرية للتوسعات العمرانية ومشروعات البنية التحتية، طورت شركة بالم هيلز مشروعات بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية، منها “مدينة باديا” ومشروع “بالم هيلز القاهرة الجديدة”، وقد كانت هذه المشاريع نتيجة الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص التي انطلقت في المؤتمر الاقتصادي عام 2015، مما يعكس رؤية الشركة الاستراتيجية التي تتماشى مع رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة، خاصةً في مجال التنمية العمرانية.
تهدف هذه المشاريع إلى إقامة مجتمعات سكنية متكاملة تستفيد من جهود الدولة في تطوير البنية التحتية والثورة الإنشائية في المدن الجديدة وشبكة الطرق القومية التي تهدف إلى تغيير خريطة القاهرة الكبرى بامتداداتها الجديدة في غرب القاهرة وشرقها.
تقع مدينة باديا في موقع استراتيجي يربط بين غرب القاهرة وشرقها، حيث تُعد نواة لمدينة السادس من أكتوبر الجديدة، و تُعتبر “باديا” أول مدينة مستدامة في مصر وأول مدينة ذكية في غرب القاهرة، وتمتد على مساحة 3 آلاف فدان،صُممت المدينة ونُفذت بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وحازت على جائزة Iconic Award من قبل المجلس الألماني لتصميم المشروعات السكنية المستدامة التي تحافظ على مفاهيم الوعي البيئي،كما تنفذ مشروع “بالم هيلز القاهرة الجديدة”، الذي يقام على مساحة 500 فدان، والتي استعانت شركة بالم هيلز بكبرى مكاتب التصميم SWA و Champion Taylor لوضع مخطط المشروع، الذي يتميز بارتفاع الوحدات السكنية إلى أعلى منسوب أرض يصل إلى 330 مترًا فوق سطح البحر.
من ناحية أخرى، يشهد الحدث الذي ينظمه برنامج موئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ووزارة التنمية المحلية، تفاعلاً دوليًا واسع النطاق من حيث تسجيل طلبات الحضور لفعاليات المنتدى وأيضًا على مستوى مشاركة القادة والمسؤولين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، إذ يشهد المنتدى حضور 20 ألف مشارك بينهم نحو 14 ألفاً من 179 دولة على مستوى العالم، كما تم تأكيد حضور أكثر من 59 وزيرًا من مُختلف الدول حتى الآن، ويتيح المنتدى التسجيل لحضور فعالياته حتى نهاية الشهر الجاري.
وتتوقع تقارير دولية، نجاح الدورة الجديدة للمنتدى الحضري العالمي على أرض مصر في توحيد جهود الأطراف المشاركة وزيادة الوعي حول التحضُّر المستدام من خلال المناقشات، وتبادل الدروس المستفادة، ومشاركة أفضل الممارسات والسياسات الجيدة لجعل المدن أكثر استدامة وشمولاً واخضراراً، والتعريف بالفرص المتاحة لعقد اجتماعي متجدد يمكن من خلاله تحقيق توازن بين حقوق السكن والعدالة الاجتماعية، والتأكيد على أهمية التكيف المحلي والتخفيف والمرونة لضمان ازدهار المناطق الحضرية في المستقبل التي تواجه ظروفًا مناخية غير مسبوقة.
ويضم المنتدى أكثر من 156 متحدثًا و554 فعالية يقودها شركاء، إلى جانب انعقاد المعرض الحضري في المنتدى والذي يُعد واحدًا من أبرز الفعاليات مع تأكيد مشاركة 170 عارضًا، إذ سيضم المعرض أحدث الابتكارات في مجالات الإسكان، والنقل، والطاقة، وإدارة النفايات، والمساحات العامة، وأكثر من ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن المنتدى الحضري العالمي قد تأسس عام 2001 من قبل الأمم المتحدة، وهو المؤتمر العالمي الأول حول التحضر المستدام، والمصمم لدراسة آثار التحضر السريع على المدن والمجتمعات والاقتصادات وتغير المناخ. ومنذ إنشائه، استضافت مدن في جميع أنحاء العالم المنتدى الحضري العالمي، حيث عقدت الدورة الأولى في نيروبي، عاصمة كينيا، عام 2002.