مصر تحقق إنجازًا عالميًا جديدًا في مجال الطاقة، حيث احتلت المركز الثاني عالميًا في نمو الطاقة الكهربائية المولدة من الغاز لعام 2024، بزيادة تبلغ 15.1 ألف جيجاوات/ ساعة، بما يتوافق مع تصريحات رئيس مجلس الوزراء بأن البلاد مستعدة لمواجهة ذروة فصل الصيف، ولن تشهد البلاد تخفيف أحمال الكهرباء.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد أكد أن الدولة حققت خطوات ملموسة في دعم قطاع الصناعة وتسهيل إجراءات إنشاء المصانع، مشيرًا إلى أن هناك دلائل قوية على تحسن البيئة الاستثمارية، أبرزها الإقبال الواضح من المستثمرين، سواء المحليين أو الأجانب، على إقامة مشروعات صناعية جديدة.
وقي سياق متصل التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، مؤخرا مع أليكسي ليخاتشوف المدير العام لشركة روسآتوم الروسية ، والدكتور أندريه بيتروف رئيس شركة أتوم ستروي اكسبورت، بالعاصمة الروسية موسكو ، وتم عقد اجتماعا بحضور السفير نزيه النجاري سفير مصر لدى روسيا والدكتور شريف حلمى رئيس هيئة المحطات النووية والدكتور محمد دويدار مساعد رئيس الهيئة، وعدد من مسئولي المشروع والقائمين على تنفيذ المحطة النووية من الجانبين المصرى والروسي ، وذلك لبحث آخر التطورات المتعلقة بمشروع محطة الضبعة النووية، والوقوف على الواقع الفعلى لمستجدات تنفيذ أعمال المشروع النووى وتصنيع وعاء الضغط الخاص بمفاعل الوحدة النووية الأولى والمتطلبات الخاصة والاستعداد لاستقبال الوعاء النووى الأول مطلع شهر نوفمبر المقبل ، ومجريات تنفيذ المراحل التالية وتطور الأعمال، وتم التأكيد على الالتزام المشترك بالمخطط الزمني والجداول المحددة لإنهاء الأعمال فى جميع مراحل العمل المتعلقة بالمشروع الاستراتيجي لتوليد الكهرباء وصولا إلى الربط على الشبكة الموحدة.
تناول الاجتماع كافة الجوانب المتعلقة بتنفيذ المشروع، والتأكيد على أهمية استمرار التنسيق الوثيق والشراكة بين الجانبين لتحقيق الأهداف المرجوة ، والمتابعة المستمرة لمخطط العمل والجداول الزمنية والتوقيتات فى ضوء رؤية الدولة لقطاع الطاقة النووية كركيزة أساسية لتحقيق رؤية 2030 ، ويعد مشروع محطة الضبعة النووية كمشروع قومى أحد خيارات الدولة لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية، وتعزيز أمن الطاقة، ودعم التنمية المستدامة ، وتعزيز النمو الاقتصادي ، وتم التأكيد خلال الاجتماع على أن مشروع المحطة النووية بالضبعة انعكاس للشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا وعنوانا لعمق العلاقات المتميزة والممتدة بين الدولتين.
وناقش الاجتماع المجريات الخاصة بتطور الأعمال وما تم من إنجاز على كافة الأصعدة المرتبطة بالمشروع والمستجدات المختلفة على كافة المستويات، وتطرق الاجتماع إلى برامج التدريب وتأهيل الكوادر البشرية ومنحهم الشهادات الخاصة والاعتمادات المطلوبة للمشاركة فى التشغيل فى إطار خطة العمل والجداول الزمنية المحددة ، فى إطار برنامج عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بتنويع مصادر توليد الكهرباء واستراتيجية مزيج الطاقة ، وأن التنسيق والتكامل والتعاون بين كافة الأطراف المشاركة والقائمة على تنفيذ المشروع فى إطار البرنامج النووى المصري السلمى لتوليد الكهرباء ، أحد أهم معايير الإنجاز الذى تحقق حتى الآن.