خسر الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، مارك زوكربيرغ، مبلغ 76.8 مليار دولار منذ سبتمبر 2021، وهو ما يعادل أكثر من نصف ثروته التى باتت تقدر حاليا بنحو 57.7 مليار دولار،.
ليست هذه المرة الأولى التي تتراجع فيها ثروة زوكربيرغ. فبعد اكتتاب فيسبوك في 2012، تراجعت ثروة زوكربيرغ بنحو 12% لكن التراجع لم يستمر طويلًا. وفي العام التالي، كانت ثروته ترتفع بانتظام حتى بلغت في سبتمبر 2021 نحو 134.5 مليار دولار.
قبل أن تتراجع كثيرا في الشهور الماضية مرة أخري وكان لرهانه على الميتافيرس تأثير بالغ على تراجع ثروته منذ ذلك الحين حيث أثارت صورة زوكربيرغ الذاتية التي التقطها داخل شبكة ميتا للواقع الافتراضي، Horizon Worlds، موجة من السخرية العالمية. وأقر فيما بعد بأن الصورة كانت “شديدة البدائية”، ووعد بتحديثات أساسية للرسومات قريبًا. وتراجع سهم ميتا 8% منذ ذلك الحين. كما أثارت تحديثات سياسة الخصوصية التي أقرتها أبل العام الماضي فزع المستثمرين، إذ جعلت من الصعب على شركات التقنية تتبع تصرفات المستخدمين عبر التطبيقات المتعددة، ما أثر في مبيعات إعلانات ميتا، لتسجل أول تراجع ربعي لإيراداتها في يوليو بنحو 1%، إلى 28.8 مليار دولار.
والسؤال الآن، أين سيكون مارك زوكربيرغ العام القادم؟ لاسيما في ظل ارتباط ثروته بالكامل تقريبًا بسهم شركة ميتا، ما يعني أن رهانه على الميتافيرس سيحدد مستقبل الشركة ومستقبله في عالم الأثرياء .