هبطت أسعار النفط نحو 3% في 2024 لتتراجع للعام الثاني على التوالي مع توقف تعافي الطلب بعد جائحة كورونا والتحديات التي يواجهها اقتصاد الصين وضخ الولايات المتحدة ومنتجين آخرين من خارج أوبك المزيد من الخام في السوق العالمية ووفرة الإمدادات. وأظهر استطلاع شهري لرويترز، ، أن من المرجح أن تظل أسعار النفط في حدود 70 دولاراً للبرميل خلال عام 2025 مع توقع انخفاض الطلب من الصين وزيادة المعروض في العالم، وهو ما يلقي بظلال على الجهود التي يقودها تحالف أوبك+ لدعم السوق.

وأجبرت توقعات ضعف الطلب في الصين على وجه الخصوص منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية على خفض توقعاتهما لنمو الطلب على النفط لعامي 2024 و2025. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية، أن سوق النفط ستدخل عام 2025 بفائض حتى بعد أن أرجأت أوبك وحلفاؤها خطتهم لبدء زيادة الإنتاج حتى إبريل 2025 على خلفية انخفاض الأسعار.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة ارتفع 259 ألف برميل يومياً إلى مستوى قياسي 13.46 مليون برميل يومياً في أكتوبر مع ارتفاع الطلب إلى أعلى مستوياته منذ الجائحة. وقالت الإدارة: «إن من المتوقع أن يرتفع الإنتاج إلى مستوى قياسي جديد يبلغ 13.52 مليون برميل يومياً العام المقبل.
ويترقب المستثمرون أيضاً احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لأسعار الفائدة في عام 2025 بعد أن توقع صناع السياسات في المجلس في وقت سابق من الشهر خفضها بوتيرة أبطأ بسبب ارتفاع التضخم. ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تحفيز النمو الاقتصادي بشكل عام، ما يعزز بدوره الطلب على النفط.
ولا يزال بعض المحللين يرون، أن العرض قد يتقلص في 2025 اعتماداً على سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بما في ذلك تلك المتعلقة بالعقوبات. ودعا ترامب إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وقد يعيد فرض ما تسمى بسياسة الضغط الأقصى على إيران، وهو ما قد يؤدي لعواقب وخيمة على أسواق النفط.