افتتح المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فعاليات الدورة العاشرة من معرض ايجى بلاست ومعرض بلاستيكس اللذين يقامان بمركز مصر للمعارض لمدة 4 أيام، بحضور المهندس خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، إلى جانب عدد كبير من ممثلي شركات تصنيع البلاستيك.
وقال الوزير إن المعرض يعد فرصة متميزة لرجال الأعمال المهتمين بقطاع صناعة البلاستيك والبتروكيماويات، حيث يحظى بمشاركة واسعة بإجمالي 360 شركة عارضة من 12دولة منها الصين وتركيا والهند والسعودية والامارات وسلطنة عمان والمغرب وإيطاليا، مشيراً إلى أن المعرض يقام على مساحة 30 ألف متر مربع وتضم القطاعات المشاركة بالمعرض منتجي المنتجات الوسيطة والنهائية للبلاستيك والمواد الخام للبتروكيماويات والمعدات.
وأوضح سمير أن صناعة البلاستيك تعد من الصناعات التي لها مكانة بارزة في الإنتاج الصناعي المحلي، لافتاً إلى أن صناعة البلاستيك من الصناعات المغذية للعديد من الصناعات الأخرى كالتعبئة والتغليف والصناعات الهندسية، وتدخل أيضاً في مشروعات البنية التحتية مثل مواسير المياه والصرف وكابلات الكهرباء بالإضافة إلى العبوات الدوائية والصناعات الكيميائية والسلع الاستهلاكية المعمرة وصناعة السيارات.
وأشار الوزير إلى أن صادرات منتجات البلاستيك واللدائن بلغت خلال عام 2023 نحو مليار و555 مليون دولار، مشيراً إلى أنه تم تخصيص مجمعي مرغم 1 و2 بالإسكندرية لصناعة البلاستيك بما يسهم في النهوض بهذه الصناعة الواعدة.
وقد قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بتفقد الجناح الخاص بمشروع “تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري في سلسلة القيمة البلاستيكية أحادية الاستخدام” التابع للوزارة والذى يتم تنفيذه من خلال اليونيدو داخل المعرض، بحضور السيد أوكا هيروشى السفير اليابانى بالقاهرة وذلك ضمن فعاليات Green Business Clinic، التي تنفذها اليونيدو بالتعاون مع وزارتى البيئة والتجارة والصناعة والحكومة اليابانية، لتقديم جلسات استشارية فردية للشركات الصغيرة والمتوسطة خلال المعرض لمساعدتها على تبني ممارسات الاقتصاد الدائري وكفاءة الموارد ومفهوم الإنتاج الأنظف طبقا للمكون الثالث للمشروع (توفير الدعم الفني للشركات الصغيرة والمتوسطة)، بحيث تتاح لتلك الشركات بعد المعرض فرصة الاستفادة من خدمات المساعدة الفنية التي تقدمها اليونيدو للشركات في صناعة التعبئة والتغليف وسلسلة القيمة البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، والتي سيتم تقديمها بالتعاون مع معهد التغليف الياباني (JPI) ومنظمة التغليف العالمية (WPO)، بما يسهل نقل التكنولوجيا لتعزيز قدرة الشركات على تبني ممارسات الاقتصاد الدائري والاستخدام الأمثل للموارد.
وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد بمدى الوعي والاهتمام لدى المصنعين المصريين المشاركين بالمعرض بمعايير البيئة ومشاركة العديد من الشركات بحلول إعادة التدوير والمنتجات صديقة البيئة ، وقد ناشدت المصنعين المصريين بمراعاة تلك المعايير وبصفة خاصة المصنعين اللذين يهدفون إلى التصدير، مع بذل المزيد من الاهتمام لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة مراعاةً لنظم الاقتصاد الدائري والحفاظ على الموارد وحماية المناخ.
وأوضحت د. ياسمين فؤاد أن المشروع سيشارك في المعرض بعدد من الجلسات منها جلسة نقاشية حول سياسات تعزيز الاقتصاد الدائري للبلاستيك في مصر، وجلستين تدريبيتين احداهما حول اعتماد ممارسات الاقتصاد الدائري في سلسلة القيمة البلاستيكية، والثانية حول المواد البديلة المستدامة والتعبئة المبتكرة وإعادة تدوير المنتجات البلاستيكية.
وأكدت وزيرة البيئة أن الهدف من مشروع “تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري في سلسلة القيمة البلاستيكية أحادية الاستخدام” الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع اليونيدو والجانب الياباني، هو مساعدة المصانع على التحول الأخضر بطريقة بسيطة وبخطوات تدريجي، واتاحة البدائل المناسبة والتكنولوجيا وتقديم الدعم الفني اللازم، إلى جانب مشروع الصناعة الخضراء المستدامة والذي سيبدأ خلال الفترة القادمة والذي يقدم الدعم الفني للتنفيذ وأيضا قرض ميسر بفائدة ٢.٥٪، كحزمة تحفيزية للاستثمار في هذا المجال، بما يساعد الصناعة على مواكبة التغيير في الطريقة المعتادة لانتاج الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام مستقبلا.
وأضافت وزيرة البيئة أن هذا يأتي ضمن جهود وزارة البيئة لمواجهة تحدي تقليل استخدام الاكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، والتي كان منها توقيع وثيقة مشروع “تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري في سلسلة القيمة البلاستيكية أحادية الاستخدام” بدعم من الحكومة اليابانية وبتنفيذ منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) بهدف دعم مبادرة الحكومة المصرية للحد من تسرب المخلفات البلاستيكية إلى البيئة، من خلال النظر في مرحلة تصميم المنتج للمنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بما في ذلك التعبئة على أساس ممارسات الاقتصاد الدوار، والتنسيق مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) للبدء في المشروع “تحسين سلسلة القيمة لإدارة المخلفات ودعم أدوات إعادة التدوير المحلية وإعادة استخدام المخلفات البلاستيكية” بمحافظة بورسعيد، إلى جانب استمرار أنشطة رفع الوعي وأعمال التنظيف للشواطئ لكل من محافظة الاسكندرية والمحميات الطبيعية بشرم الشيخ (نبق – رأس محمد)، ورعاية مبادرات الحد من المخلفات البلاستيكية والتوعية بأثرها السلبي على البيئة والاقتصاد، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.
وأشارت وزيرة البيئة أيضاً إلى بعض الإجراءات التي اتخذتها الوزارة مبكرًا لخلق المناخ الداعم لتنفيذ إجراءات الحد من تلك الأكياس، وأهمها رفع الوعي لدى مختلف أصحاب المصلحة، وتنفيذ حملات في المجتمعات المؤهلة للريادة في تبني تلك الإجراءات، ومنها مدينة الغردقة والتي تم التمهيد لإجراءات منع استخدام تلك الأكياس بها منذ ٣ سنوات كقصة نجاح ملهمة، ساعدت على تطبيق ذات الإجراءات في مدينة شرم الشيخ مع استضافة مؤتمر المناخ COP27، بعد تنفيذ حملة توعية وإتاحة منفذ لتوفير البدائل، واستكمالها من خ