أعلنت شركة الخدمات المالية الأمريكية «روبن هود»، عن تخفيضات كبيرة في عدد الموظفين بنسبة 23% تقريباً، مشيرة إلى أن انهيار سوق العملات المشفرة من بين الأسباب.
ومن المفارقات أنه تم تغريم الشركة 30 مليون دولار من قبل إدارة الخدمات المالية في ولاية نيويورك، بسبب نقص الموظفين في أحد أقسامها الرئيسية، ما جعلها تتجه لتقليص العمالة في أقسام أخرى؛ حيث جاء في حيثيات قرار الغرامة أن قسم التشفير بالشركة لمكافحة غسل الأموال والأمن السيبراني لم يكن مزوداً بما يكفي من الموظفين، ولم تكن لديه الموارد الكافية لمواجهة المخاطر.
وقال فلاد تينيف الرئيس التنفيذي للشركة، في منشور على مدونة: إن التطبيق الوسيط عبر الإنترنت، الذي يروج لنفسه كمنصة استثمارية للرجل العادي، سيقلل عدد موظفيه بنسبة 23% تقريباً.
وتشمل الجولة الحالية من الخفض 780 موظفاً، وفقاً لتقرير هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
وأضاف تينيف أن التخفيضات على مستوى الشركة لكنها ستؤثر بشكل خاص في عمليات روبن هود وتسويقها وأدوارها في إدارة البرامج، مشيراً إلى أن أغلب المسرحين هم من العاملين في أقسام العمليات والتسويق وإدارة البرامج.
وفي إبريل الماضي، أعلن تينيف بالفعل عن خفض بنسبة 9% في القوى العاملة في الشركة، لكنه قال: إن ذلك «لم يذهب بعيداً بما فيه الكفاية»، لافتاً إلى ارتفاع التضخم لأعلى مستوياته في 40 عاماً مصحوباً بانهيار واسع النطاق في سوق العملات المشفرة.وقال فلاد تينيف: «في هذه البيئة الجديدة، نعمل بعدد أكبر من الموظفين مما هو مناسب».
وذكرت الشركة أنها ستتكبد 30 إلى 40 مليون دولار من إعادة الهيكلة النقدية والتكاليف ذات الصلة المرتبطة بتسريح الموظفين.
وكانت أسهم «روبن هود» قد تراجعت بنسبة 76% خلال العام الماضي؛ حيث تكبد المستثمرون خسائر كبيرة مع انخفاض أسعار العملات المشفرة عندما تراجعت سوق الأسهم، بسبب مخاوف ارتفاع التضخم والركود من جرّاء رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.