اكد كارلوس جونزالز، رئيس سيمكس مصر والإمارات ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أسمنت أسيوط أن الحفاظ على الاستدامة البيئية يعد هدف أساسى لشركة سيمكس فى مختلف المشروعات التى يقوم بتنفيذها .
واضاف أن الشركة يستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال المبادرات التى يعمل من خلالها على خدمة المجتمع .
ما هو دور سيمكس في هذه المبادرة، وما هي مدة تنفيذها؟
تهتم سيمكس دائماً بترك بصمة إيجابية في المجتمعات التي تعمل بها، والنيل في مصر هو شريان الحياة للمصريين. ولضرورة الحفاظ على جودته وتنوع الحياة البيولوجية به ودعماً من الشركة لاستراتيجيتها “المستقبل يبدأ الاَن” والمعنية بملف التغير المناخي، وجدت سيمكس أنه من الضروري دعم الجهد الرائع الذي تقوم به المبادرة. ستقوم سيمكس ومبادرة فيري نايل بالتعاون سوياً وذلك لتوسيع عمليات جمع المخلفات الصلبة من النيل طبقاً لمبادئ التسلسل الهرمي للنفايات، ودعم مجتمع الصيادين في جزيرة قرصاية بالقاهرة. في إطار المبادرة، ستوفر سيمكس معدات أكثر تطوراً لرفع كميات مضاعفة من المخلفات والعمل على فرزها وإعادة تدويرها وذلك من خلال منح التمويل اللازم لزيادة المعدات المستخدمة في جمع المخلفات، بالإضافة إلى المساهمة في مصروفات التشغيل لضمان استمرارية المبادرة. كما سنتعاون أيضاً في العديد من النشاطات التي تهدف إلى رفع الوعي لدى المواطنين للحفاظ على النيل من السلوكيات التي تؤدي لتلوثه. ستكون مدة هذه الشراكة ثلاث سنوات ومن المتوقع خلالها أن يتم جمع ما بين ١٧ و٢٠ طنًا من المخلفات من نهر النيل شهريًا.
كيف سيتم استخدام المواد التي يتم استخراجها ولا تصلح لإعادة التدوير؟
كان جزء كبير من التحدي في تنظيف مياه نهر النيل يتمثل في المخلفات التي لا يمكن تدويرها ومن ثم يتم التخلص منها سواء بطرق خاطئة تساهم في استمرار وجودها داخل نهر النيل أو في المدافن الصحية والتي تتكلف الكثير لإنشائها. ولكن اليوم، ستقوم مبادرة سيمكس بتمكين ودعم فكر الاقتصاد الدوار عن طريق قيامها بحرق المخلفات التي لا تصلح لإعادة التدوير في افران الأسمنت الخاصة بالشركة لنصل لصفر مخلفات للمدافن الصحية. نحن حريصون على أن تكون أفران أسمنت أسيوط هي المحطة الأخيرة لهذه المخلفات وأن نعمل على ضمان خروجها الآمن من النظام البيئي.
هل تتضمن الخطة حملة للتوعية بعدم إلقاء مخلفات في مياه النيل وتحفيز المواطنين على الالتزام بذلك؟
لنا خبرة طويلة في العمل في مبادرات رفع التوعية في القضايا الصحية والبيئية وتلك التي تدعو لتمكين وشمول ذوي الهمم من أجل مجتمعات ومستقبل أفضل. ولقد كان النيل لما له من أهمية ضمن أولوياتنا، سواء عندما قمنا برفع الوعي تجاه ترشيد استهلاك المياه بين ربات البيوت، أو عندما تعاوننا مع وزارة الشباب والرياضة ومركز شباب الوليدية لإطلاق حملة تتطوع للموظفين وشباب الحي لتنظيف ضفاف النيل. تأتي المبادرة لتمنحنا فرصة جديدة لرفع التوعية في هذا الشأن. فإن نهر النيل يمس كل فرد يعيش على أرض مصر باختلاف ثقافته وأسلوب حياته وهذا يمنحنا فرصة كبيرة للتوعية والحديث عن المخاطر والفرص مع الجميع. نحن نعتزم في خلال فترة هذه الشراكة أن نصل لأكثر من ٣٠٠٠ طالب في سن التعليم الابتدائي والجامعي و١٥٠٠ ربة منزل في قرى مصر. فنحن نراهن على وعي الأم المصرية لتعزيز الممارسات السليمة من المنبع ونسعى لخلق حوار طلابي عن أهمية الحفاظ على النيل في المناطق التي نعمل بها.
ما هي القيمة المادية المرصودة لهذه المبادرة؟
تتبنى شركة سيمكس استراتيجية تقوم على مساواة الإنفاق المادي بالاهتمام بالأثر المجتمعي والبيئي الذي تحدثه مبادراتها المختلفة. بالنظر الى فرص التوظيف على جزيرة قرصاية، فاستثمار سيمكس سيقوم بزيادة مجتمع الصيادين الذي يعمل في جمع المخلفات، والعمالة المرتبطة بالتعامل مع المخلفات المرفوضة من خلال أنشطة الفرز، والعمالة في ورشة إعادة التدوير. تمويل سيمكس يغطي النفقات الرأسمالية للتوسع في المشروع بالإضافة إلى المساهمة في مصروفات التشغيل لضمان استمرارية المبادرة. كما ذكرت لك، هذه هي فلسفتنا لتناول الأثر المجتمعي، فنحن ننظر لمبادراتنا بعين التأثير الإيجابي على أسر شركائنا في المجتمع من فرص عمل أكثر وما يترتب عليها من توفير سبل معيشة أكثر رفاهة. نحن نفخر بكوننا شركة تسعى لدوام الأثر، ولإحداث تغيير يظل في المجتمع لفترة طويلة المدى ويحدث تنمية مستدامة حقيقية.
ما هو عدد العمالة المستهدف تشغيله في هذه المبادرة؟
من المستهدف إرتفاع أعداد العمالة المباشرة في جزيرة القرصاية من ٤٠ إلى ٨٠ صياداً، بينما سيرتفع عدد العاملين والعاملات في ورشة إعادة التدوير من ٨ إلى ٢٤، وسيرتفع عدد عمال تشغيل البلاستيك من ٨ إلى ١٢. وبذلك فأن إجمالي فرص العمل المرتبطة إرتباط مباشر بالمبادرة سترتفع من ٥٦ موظف قبل توقيع بروتكول التعاون إلى ١١٦ فرصة عمل .هذا بالإضافة إلى العمالة الغير مباشرة التى ستزيد مع زيادة كمية المخلفات المنقولة سواء لإعادة التدوير أو للتخلص منها في مصنعنا.
لماذا تم اختيار هذا النوع من المسئولية المجتمعية للقيام به؟
تأتي المبادرة للتأكيد على إلتزام سيمكس بقيادة الصناعة لمجابهة التغير المناخي وذلك من خلال استراتيجيتها “المستقبل يبدأ الآن” .هذا بالإضافة إلى تفعيل الدور المجتمعي من خلال دعم مجتمع مجتهد مثل مجتمع جزيرة قرصاية. هذا بالإضافة إلى أن هذه المبادرة على وجه الخصوص ذات أهمية كبيرة لمجتمعنا في مصر، لأنها تخص شريان الحياة لكافة المصريين وتخدم أهداف التنوع البيولوجي للحياة المائية في نهر النيل.
هل تتوقع مزيد من المبادرات المجتمعية في ملف البيئة وخاصة مع انعقاد قمة المناخ cop 27؟
نحن نعتبر أنفسنا شركاء لمصر في رحلة التنمية. واليوم في ظل استضافتها لقمة المناخ ومع جود رؤية مصر ٢٠٣۰ وخطط تضعها الدولة لبناء بنية تحتية قوية ومستدامة، تستطيع سيمكس بفضل سياستها تجاه البحث والتطوير وخطتها لمحايدة الكربون أن تكون شريك داعم لتوجهات الدولة. نحن سعداء بما استطاعت فرقنا في مصر تحقيقه حتى اليوم ونتطلع إلى الحفاظ على هذا النجاح وتحقيق المزيد. إن برامج سيمكس في مصر متنوعة وتشمل البرامج البيئية، والتعليمية، وبرامج الدمج والشمول، وبرامج التطوع التي يقودها موظفي الشركة للتأكيد على أهمية دورهم في مجتمعاتهم، ولكننا نهتم بشكل كبير بالملف البيئي لما له من أثر مباشر على تغيير المناخ والأثار المترتبة التي نلمسها جميعاً حولنا.
خطواتنا في مصر تدعم إستراتيجية سيمكس “المستقبل يبدأ الاَن” والمعنية بملف التغير المناخي. ومع استضافة مصر لمؤتمر الأطراف COP27، سنستمر في السعي لحل قضية تغير المناخ ، لذلك نقوم دائماً بالحرص على تأدية دورنا عالمياً ومحلياً للحفاظ على البيئة ودعم الدولة المصرية التي تحرص دائماً على حل قضية تغير المناخ وهو أكبر تحدي يواجه البشرية حالياً.