أعلن بنك إنجلترا (البنك المركزي) اليوم عن تثبيت سعر الفائدة عند مستوى 5.25 بالمئة، وذلك للمرة الخامسة على التوالي، في مسعى لكبح جماح التضخم.
وصوت 8 أعضاء من لجنة السياسة النقدية المكونة من 9 أعضاء لإبقاء سعر الإقراض الرئيسي عند 5.25 بالمئة، وهو أعلى مستوى له منذ 16 عاما، ليأتي تثبيت سعر الفائدة متوافقا مع معظم التوقعات.
وقال أندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا: إنه “رأى إشارات مشجعة على تراجع التضخم، إلا أن صانعي السياسات النقدية يجب أن يتأكدوا أنه سيتراجع إلى مستوى 2 بالمئة وأنه سيبقى عند هذا المستوى”.
وأضاف بيلي:” لم نصل بعد للنقطة التي نستطيع عندها خفض سعر الفائدة، لكن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح”، لافتا إلى أن التضخم قد يتراجع إلى حدود 2 بالمئة خلال الصيف المقبل، إلا أنه حذر من أن تبعات الأوضاع في الشرق الأوسط قد تتسبب في زيادة أسعار السلع مرة أخرى.
ويتوقع خبراء ألا يقدم البنك على البدء في خفض أسعار الفائدة قبل شهر يونيو المقبل، مع توفر أدلة قوية على تراجع الموجة التضخمية بشكل مستدام.
وكان معدل التضخم في فبراير الماضي قد تراجع بنسبة تزيد قليلا عن توقعات الاقتصاديين وبنك إنجلترا، حيث انخفض من 3.4 بالمئة على أساس سنوي، نزولا من 4 بالمئة في يناير الذي سبقه، في أدنى معدل للتضخم منذ سبتمبر 2021.
وتواجه بريطانيا منذ عامين أسوأ موجة تضخمية في العقود الأربعة الأخيرة نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة عالميا جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.