احتفظت المليارديرة والوريثة الفرنسية فرانسواز بيتنكور مايرز بلقب أغنى امرأة في العالم في يناير 2024 وذلك للعام الرابع على التوالي، إذ تقدر ثروتها بـ98.9 مليار دولار ، وهي في المركز الرابع عشر على قائمة أثرياء العالم.
تأتي غالبية ثروة سيدة الأعمال البالغة من العمر 70 عامًا من حصتها في مجموعة لوريال لمستحضرات التجميل. و تسيطر على نحو 33% من الشركة مع عائلتها. وورثت حصتها في الشركة ولقب أغنى امرأة في العالم من والدتها ليليان بيتنكور، التي توفيت في عام 2017. وتحمل مايرز الجنسية الفرنسية، وتعمل في مجلس إدارة لوريال منذ عام 1997، ولديها ولدان، جان فيكتور مايرز، ونيكولاس مايرز، وهما أعضاء في مجلس الإدارة أيضًا.
وتتضمن العلامات التجارية الخاصة بلوريال بعضًا من منتجات العناية بالبشرة والمكياج الرائدة، بما في ذلك كيهلز، وLancôme، وميبلين، وLa Roche-Posay. و لم يكن طريق مايرز نحو لقب أغنى امرأة في العالم مفروشًا بالورود. ففي عام 2007، رفعت مايرز دعوى قضائية ضد صديق العائلة منذ فترة طويلة ومصور المشاهير فرانسوا ماري بانيير، تزعم أنه احتال على والدتها وحصل منها على أكثر من مليار دولار في شكل لوحات فنية، وأموال، وعقارات، وهدايا أخرى.
أدين بانيير وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات وأجبر على دفع نحو 150 مليون دولار كتعويض. وبعد بضع سنوات، انقلبت الأمور رأسًا على عقب، وواجهت مايرز دعوى قضائية تزعم أنها قدمت رشوة لشاهد. وفي عام 2011، عينت المحكمة مايرز وصية قانونية على والدتها، بعد أن تبين أن الوريثة الراحلة تعاني من حالة متقدمة من مرض الزهايمر. و واصلت مايرز تنمية ثروة العائلة منذ أن احتلت مكانة والدتها في قائمة أثرياء العالم.
وتشغل مايرز منصب رئيسة شركة Téthys Invest، التي دعمت من خلالها العديد من المشاريع، بما في ذلك مشغل المستشفيات الخاصة الفرنسية Elsan. و قدمت مايرز العديد من الإسهامات الخيرية الضخمة. بالتعاون مع لوريال، تبرعت بنحو 230 مليون دولار لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام في عام 2019. كما تشغل منصب رئيسة مؤسسة العائلة، Fondation Bettencourt Schueller، التي تشجع التقدم الفرنسي في العلوم والفنون.