شهدت الفترة الأخيرة تراجع 3 عملات عربية، هي الدينار العراقي و الليرة السورية، والليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي بسبب الأزمة الاقتصادية التي تضرب العالم
حيث انخفض الدينار العراقي كثيرا وفقدت العملة حوالي 10% من قيمتها وتراجع سعر الدينار في السوق منذ منتصف نوفمبر الماضي إلى 1600 دينار، قبل أن يستقرّ عند نحو 1570.
وكان البنك المركزي العراقي قرر في وقت سابق تعديل سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي، إذ بلغ سعر شراء الدولار من وزارة المالية 1450 دينارا، أما سعر بيعه للبنوك فقد حدد بـ1460 دينارا لكل دولار، فيما ضبط سعر البيع للمواطن بـ1470 دينارا لكل دولار.
كما أعفى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، محافظ البنك المركزي مصطفى غالب مخيف من منصبه، وكلّف علي محسن العلَّاق بإدارة البنك المركزي بالوكالة، خاصة بعد أن شهد العام الماضي هبوط العملة 3.5%
كما فقدت الليرة السورية ثلث قيمتها منذ نهاية ديسمبر 2022، ليصل سعر صرف الدولار الواحد إلى 4522 ليرة سورية، وفقًا لمتوسط سعرها في البنوك في 26 يناير 2023، بحسب مصرف سورية المركزي.
وكان مصرف سورية المركزي قد خفض قيمة العملة مقابل الدولار في 2 يناير الجاري إلى 4,522 ليرة للدولار من 3015 ليرة للدولار، في ثاني خفض خلال نحو 4 أشهر، إذ خفّضها أيضًا في 19 سبتمبر إلى 3015 ليرة للدولار من 2814 ليرة مقابل الدولار الواحد.
ويواجه الاقتصاد السوري بالفعل مشكلات ضخمة منذ اندلاع الصراع في البلاد قبل 12 عامًا، أدت إلى تداعيات صعبة ودفعت إلى تذيل سوريا بلدان العالم في مؤشر الأمن الغذائي العالمي 2022 لتحل في المرتبة 113، إذ تواجه تحديات ضخمة سواء في إتاحة الغذاء أو قدرتها على شرائه ناهيك بضمان جودته واستدامته.
أمّا الليرة اللبنانية فقد ، تراجعت قيمتها بنسبة 32.2% منذ نهاية 2022، ليصل سعر صرف الدولار الواحد إلى 62,500 ليرة، مستكملة مسلسل الهبوط الحاد مقابل العملة الخضراء، إذ كان يتم صرف الدولار في نهاية 2021 بقيمة 27.48 ألف ليرة و42.4 ألف ليرة في نهاية 2022،
وارتفع معدل التضخم السنوي في لبنان إلى 171.21% في عام 2022، من 154.8% في 2021، و84.9% في عام 2020، و2.9% فقط في عام 2019 بحسب إدارة الإحصاء المركزي.