أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة الأمريكية ستزيد الرسوم الجمركية على بعض الواردات الصينية. وقال البيت الأبيض، في بيان، إن الزيادة المقررة تستهدف قطاعات استراتيجية مثل السيارات الكهربائية والبطاريات والفولاذ والمعادن.. مشيرا إلى أنه من المقرر أن تزيد نسبة الرسوم الجمركية على المركبات الكهربائية أربع مرات لتصل إلى 100 بالمئة هذا العام، فيما ستُرفع نسبة الرسوم على أشباه الموصلات من 25 إلى 50 بالمئة بحلول العام 2025.
من جهة أخرى، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم، أن إدارته لن تسمح للصين بإغراق أسواق الولايات المتحدة، متهما بكين بممارسة ما أسماه “التجسس الاقتصادي”، وإغراق الأسواق بأسعار “غير منصفة”.
وقال بايدن: “سنرفع التعريفات على أشباه الموصلات، وسنزيد التعريفات على الألواح الشمسية من 25 إلى 50 بالمئة”.. مشيرا إلى أن التعريفات الأمريكية الجديدة على بضائع صينية “استراتيجية وموجهة”، وأنه يريد منافسة منصفة مع الصين ولا يريد نزاعا.
ولفت بايدن إلى أن الولايات المتحدة تتقدم، وأن كل الأرقام أفضل مما كانت عليه منذ عقود. وتخشى الولايات المتحدة من أن يؤدي الدعم الحكومي الصيني للشركات، إلى فائض في الإنتاج يتجاوز إمكانيات استيعاب الأسواق العالمية.
كمان أن هناك مخاوف لدى واشنطن من أن منتجات الطاقة النظيفة في الصين سوف تعمل على تقويض الاستثمارات الضخمة الصديقة للمناخ، التي تمت من خلال قانون خفض التضخم الذي أقره الديمقراطيون والذي وقع عليه الرئيس، جو بايدن، ليصبح قانونا في أغسطس 2022.
وفي المقابل أعربت الصين عن اعتراضها الشديد على فرض الولايات المتحدة الأمريكية زيادة أخرى في الرسوم الجمركية الإضافية على بعض السلع الصينية.
وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان، إنها ستتخذ تدابير حازمة لحماية حقوق الصين ومصالحها، معربة عن “استياء” بكين الشديد إزاء إساءة واشنطن استخدام إجراء مراجعة التعريفات الجمركية بموجب المادة 301، وفرض زيادة أخرى في الرسوم الجمركية الإضافية على بعض المنتجات الصينية.
وأشار البيان إلى أن زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية تتعارض مع التوافق الذي توصل إليه الرئيس الصيني شي جين بينغ مع نظيره الأمريكي جو بايدن، وستؤثر بشكل خطير على أجواء التعاون الثنائي.
وطالب البيان الجانب الأمريكي بتصحيح مخالفاته وإلغاء إجراءات الرسوم الجمركية الإضافية ضد الصين على الفور.